منوعات

تعرفوا على قلعتي طرابلس و عنجر

يزخر لبنان بالعديد من القلاع الأثريّة ،الّتي يعود تاريخها الى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد، و تعدّ هذه القلاع من أبرز المعالم التّاريخيّة الّتي يُستقطب اليها آلاف السّيّاح في السنة الواحد.


فما هي أهم القلاع في لبنان؟

قلعة عنجر


تعتبر مدينة عنجر الأثريّة الواقعة على بعد 58 كيلومتراً الى الشرق من بيروت نموذجاً لما كانت عليه المحطّات التّجاريّة الكبرى الّتي يتحدّث عنها التّاريخ القديم و الوسيط.


قلعة عنجر الّتي يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الرومانيّة، والّذي يتميّز بضخامة حجارته،

و يعود تاريخ اكتشاف هذه القلعة في العصر الحديث إلى العديد من الحفريّات الّتي قامت بها الدّولة اللّبنانيّة في القرن الماضي.


لقد تمّ ترميم القلعة و العمل على اعادة تأهيل بعض الجدران و الأعمدة، الّتي زخرفت بدقة و عناية تامّة.


فالقسم العلوي من القلعة صُمِّم بأجمل صوره،

لدقة هندسته المنظّمة، كما و عثر في هذه القلعة على نقود ظهرت عليها صور للعديد من الأمراء و الملوك، و تماثيل كثيرة لرؤوس نساء و رجال.


أعاد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، بناء قلعة عنجر بالشّكل الذّي هي عليه اليوم،

ضمت القلعة حوالي 600 حانوت، حيث يتمّ الدّخول و الخروج منها عبر الأروقة الواقعة على جانبيّ الطريق.


بعد وفات الوليد بن عبد الملك ،أقدم الخليفة مروان الثّاني على تدمير جزء كبير من القلعة .

صمدت قلعة عنجر رغم الحروب الّتي طالتها طوال العقود الماضية، و تعدّ اليوم الموقع اللبناني الوحيد الذي يعود إلى عصر النّهضة،

كما و أعلنتها منظّمة اليونسكو منذ ثلاثة عقود موقعاً تراثيّاً .


اعتُبرت قلعة عنجر من أعظم المعالم الأثريّة في لبنان،و ذلك لدقّة هندستها الفريدة ،

و هذا ما دفع منظمة اليونسكو الى إعلانها واحدة


من أفضل مواقع التّراث في العام 1984


قلعة طرابلس


تشرف قلعة طرابلس المعروفة باسم “قلعة صنجيل” على جميع أنحاء المدينة ، وقد تعرّضت هذه القلعة منذ إنشائها في أيام

الصليبيين الى اعمال توسيع وترميم كثيرة ، وفي القلعة أيضا بعض البنى التي تعود إلى أيام الصليبيين ومنها أساسات الجبهة

الشرقية و بعض أجزاء الكنيسة التي تعود الى القرنين الثاني عشر والثالث عشر،

بالاضافة إلى البرج الكبير القائم في وسط القلعة ، أما

التّعديلات التي طرأت على القلعة طرابلس في ايّام المماليك ، فقد تناولت بشكل رئيسي جبهتيها الشمالية والجنوبية ، وهناك ايضا بعض

التعديلات الطفيفة التي تعود إلى العهد العثماني، في بدايات القرن السادس عشر،

والتي تتمثل بالبوابة الرئيسية التي أدخلت على البنية المملوكية.


أما وضع القلعة الحاضر، فيعود إلى الترميمات والاصلاحات الجذرية التي قام بها مصطفی آغا بربر.

تحتوي ابراج القلعة الشاهقة على نوافذ وضعت فيها مدافع لا يزال بعضها موجوداً حتى اليوم.

هذه القلاع و غيرها الكثير من المعالم الأثريّة الموجودة في لبنان،

كانت و لا تزال حتى اليوم من أعظم المعالم الأثريّة عالميّاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى