منذ ولادة البشريّة، و محاولات العرب و إهتماماتهم في مجال الفضاء لا تزال قائمة. فمن هم روّاد العرب الّذين نجحوا في الصعود للفضاء.
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز
قامت المنظّمة العربيّة للإتصالات الفضائيّة على ترشيح الأمير سلطان، حيث سافر الى الفضاء من 17 الى 24 يونيو من العام 1985 عندما كان يبلغ من العمر 28 عاماً، من مواليد الرياض.
صعد الأمير على متن مكوك ديسكفري 18 التّابع لوكالة ناسا ضمن مهمة إس تي إس-51-جي، و ذلك برفقة 7 روّاد فضاء أمريكيين و فرنسيين.
خضع الأمير قبل رحلته لدورة تدريبية عالية المستوى، تقوم على كيفيّة نشر القمر الصّناعي العربي على بعد 320 كيلومتراً من الأرض وهو من طراز (هاسلبلاد-500) لإلتقاط صور التضاريس الجيولوجيّة لشبه الجزيرة العربيّة.
أخذ العالم لا سيّما العربي و الإسلامي بمتابعة رحلة أول رائد فضاء عربي، عسى أن تكون خطوة ايجابيّة تدفع بالعرب نحو التّقدم في مجال الفضاء.
قام الأمير سلطان بالمشاركة مع زميله الفرنسي “باتريك بودي” بإجراء مجموعة من التّجارب الطّبيّة الخاصة لمعرفة كيفيّة عمل الجسم البشري في حال انعدام التّوازن.
محمد فارس
يعد محمد فارس المولود في حلب في 26 أيار 1951، ثاني رائد فضاء عربي، و أوّل رائد فضاء سوري صعد للفضاء ضمن برنامج
الفضاء السوفيتي في تاريخ 22 تموز من العام 1987،
بمرافقة اثنين من رواد الفضاء الروس ضمن برنامج الفضاء المشترك بين سوريا و الاتحاد السوفيتي.
أجرى محمد فارس خلال رحلته عدد من التّجارب البحثيّة الى جانب روّاد الفضاء السوفيتي،
و ذلك في مجال الطب و معالجة المواد.
و من هذه التّجارب، نذكر:
تجربة مدى تأثير الفضاء على جسد روّاد الفضاء
تجربة خلط معدن الألمنيوم و معدن الحديد
تجربة المواصلات الإلكترونية
تجربة دراسة الأحواض المائيّة في سوريا من الفضاء الخارجي
تجربة تصوير سوريا من الفضاء الخارجي
تجربة دراسة أنواع التربة
تجربة حركة الدّم في جسم الإنسان و مدى تأثّرها بالأجواء المحيطة في الفضاء
تجربة مراقبة القلب في الفضاء
هذه التجارب و سواها تمّت في الفضاء على متن المركبة الفضائيّة الروسية “مير”.
عاد فارس إلى الأرض بعد رحلة فضائيّة دامت ثماني أيّام، ليكون بذلك أوّل رائد فضاء سوري يتمكّن من الوصول للفضاء.
نال فارس لقب بطل من الإتحاد السوفيتي، كما و قدّم الاتحاد لفارس أرفع وسام مدني و الذي عرف بوسام لينين.
هزاع المنصوري
أعلنت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، عن أوّل رائد فضاء إماراتي لإرساله الى الفضاء، وكان الرائد هزاع المنصوري.
اختير المنصوري من بين 4 آلاف شاب و شابّة، بعدما خضع لإختبارات مكثّفة،
حيث قامت الدولة الإماراتيّة على ترشيح 95 اماراتياً لخضوع الإختبارات، الّتي تضمّنت النواحي النفسيّة، والطبيّة،
بالإضافة الى مجموعة من المقابلات الشّخصية،
و ذلك بالتّعاون مع وكالة الإدارة الأمريكيّة للملاحة الجويّة (ناسا) و وكالة الفضاء الرّوسيّة (روسكوسموس).
و هكذا يكون المنصوري البالغ من العمر 35 عاماً، الحاصل على بكالوريوس في علم الطيران في كليّة خليفة بن زايد الجويّة، و الذّي
يمتلك خبرة تمتد لأربعة عشر عاماً في مجال الطيران الحربي،
هو أول رائد فضاء اماراتي و ثالث روّاد الفضاء العرب الّذين نجحوا بالسّفر إلى محطة الفضاء الدّوليّة.
