مغارة جعيتا: لؤلؤة لبنان هكذا تم إكتشافها

تُعتبر مغارة جعيتا من أشهر المعالم التّاريخيّة في لبنان ، اذ وهبها الله هدية من السّماء للبنانيين، كما و اختيرت من أهم 7 عجائب طبيعيّة موجودة في العالم.
اعتبرها اللّبنانيون جوهرة السّياحة اللّبنانيّة ، و توالى على اكتشافها مغامرون أجانب و لبنانيّون.
كيف تمّ اكتشاف المغارة ؟
لم تكن مغارة جعيتا قد اكتشفت حديثاً ، و ذلك من خلال ما أشارت إليه البقايا الأثرية الموجودة فيها ،
حيث اكتشفت المغارة بالصّدفة خلال رحلة صيد في وادي نهر الكلب في العام 1836.
كان اوّل من دخل المغارة ، الكاهن وليام طومسون، و ما إن أُذيع صيت المغارة حتّى تسارع إليها مكتشفو المغاور لمعرفة تفاصيلها و أهميتها.
منذ العام 1940 ، بدأت أسماء المكتشفون تبرز لمعرفة حجم و أهميّة هذا الجمال الرّبّاني الطّبيعي،
فكان أولهم ليونيل غرّة ، ثمّ سامي كركبي و فريق
النّادي اللّبناني للتنقيب في المغاور.
ممّا تتألّف المغارة؟
تمتاز المغارة بوجود كهفين فيها، (الكهف العلوي و الكهف السفلي)
الكهف السفلي : تمّ افتتاحه للمرّة الأولى أمام الجمهور في العام 1958.
تضمّن هذا الكهف قاعة ضخمة تحتوي على رواسب كلسيّة مثيرة للإعجاب
يسيل فيها نهر جوفي يشكّل الجزء المغمور من نهر الكلب .
يصل طول كهف جعيتا السفلي إلى 6200 متراً
الكهف العلوي : افتتح الكهف العلوي في يناير 1969 ،
و شهد هذا الكهف بعد افتتاحه بفترة مهرجاناً موسيقيّاً ضخماً ، و يبلغ طول هذا
الكهف 2130 متراً ، لكن لا يمكن للزائر الوصول إلاّ ل 750 متراً منه ، فلا يمكن الوصول إلى الجزء المتبقّي خوفاً من وقوع أضرار .
يحتوي الكهف على مجموعة تشكيلات بلّوريّة ، مثل : الصّواعد، الأعمدة، الرواسب الكلسيّة، و البرك.
يتميّز الكهف العلوي بأنظمة الإضاءة، و يتمّ الدّخول إليه عبر نفق طويل ،إذ يصل طوله إلى 117 متراً.
يحتوي هذا الجزء على ثلاث غرف ، سمّيت الغرفة الأولى بالبيضاء، و ذلك نسبةً للون إضاءتها، فهي تحتوي على ترسّبات كلسيّة ذات
لون أبيض، هذا السراب الكلسيّ الّذي يعتبر أطول سراب في العالم ، يصل طوله إلى 8.2 متراً، أمّا الغرفة الثّانية فسمّيت بالحمراء، و
يبلغ طولها 106 أمتار، و يتراوح عرضها بين 30 و 40 متراً، بينما الغرفة الثّالثة فهي أكبر الغرف
، حيث يبلغ طول ارتفاعها أكثر من 120 متراً .
مغارة جعيتا هي من أكثر المعالم التاريخيّة زيارةً في لبنان، حيث يتوافد إليها آلاف الزّوار من جميع أنحاء العالم.
كل من دخلها ، يقف مدهوشاً أمام عظَمة هذه اللّوحة الفنّيّة الطّبيعيّة،
الّتي تُبهر الزّائر بسحرها و صفائها و جمالها الطّبيعيّ.