اخبار محلية

أكثر من خمسين سنة و المشاكل ذاتها في لبنان .. هل لاحظتم ذلك؟

منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 1975، لا تزال المطالب اللبنانية نفسها حتى اليوم، فقد طالب اللبنانيون و ما زالوا، بإسقاط النظام للإطاحة بالطبقة السياسية االتي سيطرت على البلاد، كما و كان هناك سلسلة من المطالب المحقّة.


تأثّر لبنان بالربيع العربي، فخرج المحتجون في العام 2011 مطالبين بإسقاط الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في العام 1990، حيث اجتمعوا على شعار “الشّعب يريد اسقاط النظام الطائفي”، معتبرين أنّ الطائفية هي العائق الأول لأي محاولة إصلاح.


ولكن المظاهرات لم تدم طويلاً اذ بقيت التحركات حوالي الثلاثة اشهر فقط.
في العام 2015 عاد شعار “الشعب يريد اسقاط النّظام” من جديد، و الذي جاء كردة فعل على فشل حكومة الرئيس سعد الحريري بإدارة ملف النفايات في بيروت و ضواحيها.


قام عدد من الناشطين بحملة اطلقوا عليها اسم “طلعت ريحتكم” و التي كان سبب إنطلاقتها تراكم النفايات في العاصمة بيروت، ونادوا بإقالة الطبقة السياسيّة التي يترأسها الزعماء الذي يمثل كلٌ منهم طائفة معينة، فكانت النفايات الفتيل الّذي اشعل نار الإحتجاجات على المشاكل التي أوصلت البلد الى ما هو عليه، و أبرزها أزمة الكهرباء و البطالة و غلاء الأسعار و ازدياد الدين العام.
و شكلت مظاهرات طلعت ريحتكم فرصة لكثير من اللبنانيين لإعادة احياء الاحتجاجات في الشارع من جديد، ضد الفساد المستشري في البلاد.


في تشرين الأول من العام 2019، انتفض الشارع اللبناني بشكل مفاجئ، و ذلك نتيجةً لتراكمات عديدة، حيث انطلقت ميسرة ضخمة من ساحة رياض الصلح الى الحمرا، لم تكن ثورة تشرين ردة فعل لضريبة الواتساب كما اشيع، بل كانت نتيجةً لتراكمات ظلمت الشعب اللبناني و اوصلته للذّل و الفقر، حيث عمّ الفساد في كل قطاعات الدّولة، و انعدمت الخدمات الإدارية بالاضافة الى البطالة و استهتار الدولة بمسؤولياتها.


فكان شعار انتفاضة 17 تشرين “كلن يعني كلن” حيث طالبوا بإقالة كل الطبقة السياسية الحاكمة.


اللبنانيين شهدوا انهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ ما قبل الحرب الاهلية لليوم،

حيث تراوح سعر صرف الدولار امام الليرة بين عامي 1964 و 1981، بين 3.22 و 3.92 ليرة للدولار الواحد.


كما و انخفضت قيمة الليرة في العام 1982 مع الاجتياح الاسرائيلي للبنان لتسجل 5.14 ليرة مقابل الدولار الواحد.
بعدها وصل سعر صرف الدولار الى 520 ليرة مقابل الدولار الواحد، و ذلك في شهر تشرين الثاني من العام 1957.


وفي العام 1988 استردت الليرة بعضاً من قيمتها لتصبح 415 ليرة مقابل الدولار الواحد،

و ذلك بعد تسلّم الحكومة العسكرية لشؤون البلاد.


و لكن مع انتهاء الحرب الاهلية، عاد و ارتفع سعر الصرف ليصل الى 685 ليرة للدولار الواحد ثم 2930 ليرة.


و مع تسلّم الرئيس رفيق الحريري الحكومة عاد و انخفض سعر صرف الدولار ليصل الى 1965 ليرة للدولار الواحد،

و ذلك في تشرين الاول 1992.


و عادت و سجّلت الليرة في آب 1993 نوعاً من التعافي عقب استلام رياض سلامي رئاسة مصرف لبنان،

ليصبح سعر الصرف 1725.5 ليرة للدولار الواحد.


و في سنة 1997 استقر سعر الصرف عند 1507.5 ليرة لكل دولار.


أما اليوم و بعد تفاقم الازمة اللبنانية وصل سعر صرف الدولار الى اكثرمن 12 الف ليرة مقابل الدولار الواحد،

و هو اليوم بين ارتفاع و انخفاض يومي.

في الخلاصة، شهدت البلاد منذ ما قبل الحرب الاهلية حتى اليوم ازمات اقتصادية وسياسية و مالية حادة،

حيث عم الفقر و العوز على الشعب اللبناني، وقف الشعب طوابير امام الافران و المحلات التجارية و محطات الوقود،

و هكذا يعيش اللبناني ابشع انواع الذّل المتكرر في دولة آخر من تفكّر فيه هو المواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى