رياضة

عودة كرة السلّة اللبنانيّة بعد غياب

بعد غياب دام أكثر من سنة، بسبب الأزمة الإقتصاية التي خلّفتها جائحة كورونا، ها هي كرة السلّة اللبنانيّة تعود إلى الواجهة من جديد، رغم أنّ الأزمة لا تزال موجودة اليوم، و رغم هجرة عدد من اللّاعبين و المدرّبين.


عادت منافسات الدوري اللّبناني، بعدما أُلغيت الموسم الماضي، و تأجّل انطلاق الموسم الحالي لأكثر من مرّة.


نجح الإتّحاد اللّبناني، بإعادة اللّعبة الى الملاعب، في ظل غياب تام للجمهور جرّاء تفشّي كورونا، و عمل الإتّحاد على تطبيق كافّة

الإجراءات الوقائيّة اللّازمة، اذ يخضع اللّاعيبون لفحوصات قبل كل مباراة للكشف عن فيروس كورونا.
لم تقتصر الصعوبات التي واجهت الملاعب كرة السلّة اللبنانيّة على الوضع الصحي فحسب، فالأزمة الإقتصاديّة و الإنهيار الحاصل باللّيرة مقابل الدّولار أدّيا الى حصر اللّعبة باللّاعبين المحلّيين، مع غياب تام للّاعبين الأجانب، و هذا ما ينعكس سلباً على المستوى الفنّي للفرق التي كان يعتمد معظمها غالباً على العنصر الأجنبي لتحقيق التفوّق على أرض الملعب.
هجرة اللّاعبين عن السلّة اللّبنانيّة


لم تقتصر الأزمة الإقتصاديّة على غياب اللّاعبين الأجانب، بل أدّت الأزمة لهجرة اللّاعبين المحلّيين

أيضاً، حيث ترك عدد من اللّاعبين المميزين أنديتهم البلد بحثاً عن فرص أفضل في الخارج.


فعلى سبيل المثال لا الحصر، غادر اللّاعب وائل عرقجي و الّذي يعتبر لاعب ارتكاز لفريق الرّياضي بيروت،

حيث كان يعتمد عليه الفريق بالدّرجة الأولى، كما و هاجر كل من علي حيدر، كريم عزّ الدّين، جهاد الخطيب، وجوزيف شرتوني …


كما و غاب المدربون المخضرمون، فخسر الدوري اللّبناني المدرّب أحمد فرّان الّذي قاد فريق الرياضي بيروت لإحراز عدد كبير من

البطولات المحلّية و الخارجيّة، كما انتقل كل من غسّان سركيس و فؤاد أبو شقرا إلى السّعوديّة، و مروان خليل إلى البحرين.


و قد عملت الأندية على تشكيل فرق من اللّاعبين الموجودين حاليّاً في لبنان،

حيث أبقى فريق الريّاضي على اللّاعبين المخضرمين، في محاولة للبقاء في دائرة المنافسة،

أمثال اللّاعب جان عبد النور، أمير سعود، و هايك غيوقجيان


كما و أبقى على اللّاعبين علي منصور و كريم زينون، بقيادة المدرّب جورج جعجع.


يسعى فريق بيروت المرشّح لمنافسة الرّياضي لإحراز لقب البطولة هذا العام،

بقيادة المدرّب جيلبير صليبا، بالإعتماد على اللّاعبين رودريك عقل، باتريك بوعبّود، و مروان زيادة .


و يطمح الشانفيل بقيادة المدرّب جو مجاعص، إلى حصد اللّقب مرتكزاً على الخبيرين إيلي رستم و ميغال مارتيناز.
و قد شكل فريق الحكمة فريقاً ذو خبرة، ضمّ كل من نديم سعيد، علي مزهر، و عدد من الشباب الواعد.
كما و يسعى نادي هوبس بقيادة المدرّب جاد الحاج، لخطف البطولة.


فالهومنتمن الذي كان منافساً شرساً في السّنوات الأخيرة، يشارك اليوم بتشكيلة من اللّاعبين النّاشئين ولا يعتمد على المخضرمين.
كما بقيت الأندية الأخرى في المنافسة بالإعتماد على تشكيلات شابّة بهدف البقاء في الدّوري أكثر من المنافسة عليها.
و يبقى السّؤال: هي ستفقد كرة السّلّة شغفها و حماسها في ظل غياب أغلب محترفيها؟ أم ستكون عودتها عكس التّوقعات؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى