اخبار محلية

بالصور المذلة: أطفالٌ في لبنان تحت خطّ الجوع

المصدر: MTV

الطّفولة في لبنان في خطر. لا ندقّ هنا ناقوس الخطر لنُحرّك ضمائر التجّار والحكّام وكلّ متواطئ معهم، بل، إنّه نداءٌ عاجلٌ الى المنظّمات الدولية التي تُعنى بالاطفال في العالم: إلتفتوا الى لبنان، فأطفاله باتوا تحت خطّ الجوع.

يعيش الاهل في لبنان في ذلٍّ لم يشهد اللبنانيّون مثيلاً له حتّى إبّان الحروب التي طبعت هذا الوطن “المنحوس”. يبحثون في كلّ مكان وعلى مختلف الصفحات الالكترونيّة عن عُلب الحليب لاطفالهم. يقايضون ما أمكنهم التخلّي عنه مقابل علبة صغيرة تُشبع بطون صغارهم لايّام قليلة. يُكثرون في “عيار الماء”، ويؤجّلون مواعيد الطعام. أطفالهم يصرخون في أحضانهم جوعاً، أمّا هم، فتعتصر قلوبهم وتصرخ قهراً ويأساً بصمتٍ، فالكلام لم يعد ينفع ولن يفيد. هناك من امتهن في لبنان تجارة الاطفال، ولكنّنا لن نتوجّه الى “هؤلاء”.

أيتها المنظّمات الدوليّة، أنظري الى أطفال لبنان، عايني حالتهم عن قرب، أرسلي موفدين عنك الى الصيدليات والمتاجر وغرف نوم الاطفال. أطلبي منهم إعداد تقارير يوثّقون فيها فقدان الحليب والاخلاق. أيتها المنظّمات الامميّة، أطفال أمّتنا يموتون جوعاً ويفطمون قبل أن يولدوا. في لبنان، “لا يخلق الولد ورزقته معه” كما يروّجون في القرى للحثّ على الانجاب. هنا، بات اللبنانيّون الصغار يحملون معهم الى الحياة هموماً وأعباءً وديوناً مسبقة. هنا أيضاً، بات الاهل يتسوّلون ويتوسّلون للحصول على علبة من الحليب، فيما بعض المخازن، ولو شُرّعت أبوابها، لكان الحليب فيها يكفي لاشباع كلّ الاطفال الجياع في العالم، ولكنّنا لن نتحدّث عن “هؤلاء”.

أيتها المنظّمات الدوليّة، أرسلي لنا أطناناً من الحليب، أطرقي باب كلّ عائلة، ووزّعيه على الاهل واحرصي على إمدادهم بمخزونٍ يكفي لسدّ جوع أطفالهم ولاستعادة كرامتهم.

أيها العالم، حتّى “كورونا” كان أكثر رأفة مع الاطفال ولم يكمّ أفواههم، ولكن في لبنان “هؤلاء” أشنع وأقبح من ذلك الفيروس! 

شاهدوا الصور. هذه عيّنة، لا أكثر. 

blank
blank

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى