اخبار محلية

هذا ما يخطط له العونيون.. فهل يستجيب القواتيون؟

المصدر: الكلمة أونلاين

وضع العونيون ورقة استقالة نوابهم على الطاولة. سواء أكان هناك توجها جديا في هذا المجال او اقتصر الامر على المراوغة وممارسة الضغوط على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ففي الحالتين بدأت معظم القوى والكتل السياسية تعيد حساباتها للتعامل مع هذا العامل الجديد الذي قد يضعها فجأة امام امتحان كبير هو الانتخابات النيابية المبكرة التي تدرك تماما انها ستكون بمثابة القصاص الكبير على كل ممارساتها وارتكاباتها السابقة في ظل تعذر المحاسبة القضائية.


استقالة نواب “التيار” تندرج باطار “آخر الدواء الكي” باعتبار ان القيادة العونية تدرك جيدا ان هذا الخيار ليس في مصلحتها على المديين المتوسط والبعيد انما يظهرها في المدى القريب امام جمهورها قادرة على المبادرة وقلب الطاولة.. فبنهاية المطاف العونيون على رأس قوى السلطة غير المستعدة بتاتا للاستحقاق النيابي بعد عام نظرا للتراجع المدوي في شعبيتها بعد انتفاضة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ ثم انهيار سعر صرف الليرة وانفجار مرفأ بيروت، فكيف الحال اذا تم اجراء الانتخابات خلال اسابيع او اشهر من دون اي استعدادات او تحضير يستمر عادة اكثر من عام؟!


تقر مصادر في “التيار الوطني الحر” انها جد متحمسة لقرار الاستقالة الذي تؤكده انه سيسبقه في حال بقيت الامور الحكومية على حالها من السلبية، تقديم اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس الحالي، وفي حال لم يتم السير به، يتقدم نواب “التيار” باستقالاتهم على ان يترافق ذلك مع تقديم نواب “القوات” استقالاتهم ايضا وهم الذين يدعون لتقصير ولاية البرلمان منذ ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ رافضين الاستقالة التي لا تؤدي لحل المجلس.


ويبدو ان “التيار” وصل الى قناعات “القوات” فهو الآخر لن يقدم على خطوة مماثلة اذا لم تكن لتؤدي للدفع باتجاه انتخابات مبكرة، وهذا قد يحصل حصرا اذا لاقاه القواتيون عند منتصف الطريق فقدم نوابهم ايضا استقالاتهم ما يهدد ميثاقية المجلس بانسحاب الاكثرية الساحقة من النواب المسيحيين منه… فهل تجاري معراب ميرنا الشالوحي بقرار مماثل؟


تقول مصادر “القوات” ان طرحها الاساسي منذ انتفاضة ١٧ تشرين هو الانتخابات المبكرة وقد زادت قناعة به ، بعد ان بعد فشلت الحكومة المستقيلة بانقاذ لبنان او بعد فشل الوصول الى تشكيل حكومة بعد التكليف، “علما اننا على قناعة ايضا انه حتى لو تم التأليف، فالازمة من سيء الى اسوأ لان الانقاذ مع الفريق السلطوي القائم لا يمكن ان يتحقق”.

وتضيف المصادر ل”الكلمة اونلاين”:”القوات امينة على طرح اعادة انتاج السلطة وبالتالي في اللحظة التي ترى فيها ان هناك كتلة وازنة وكبيرة ستستقيل واستقالتها ستشكل دينامية لاعادة انتاج سلطة بالتأكيد سنستقيل”. وتؤكد المصادر توجه “القوات” للاستقالة من البرلمان في حال قدم نواب “التيار” استقالاتهم “ولم يكونوا يروجون للطرح اليوم للمناورة فقط، لانه وبعد رفض “المستقبل” و”الاشتراكي” ملاقاتنا في منتصف الطريق لا شك ان استقالتنا وع تكتل “لبنان القوي” ستجعل المجلس مشكوك بشرعيته ما سيقودنا الى انتخابات مبكرة”.
ويبقى احتمال ان تكون القيادة العونية تناور حصرا في موضوع الاستقالة مطروحا وبقوة، تماما كما فعل الرئيس المكلف مؤخرا بترويجه للاعتذار، اذ ان المرحلة الحالية هي مرحلة ممارسة الضغوط القصوى، خاصة وان “التيار” يعتقد انه اذا اعاد “الثنائي” بري- الحريري حساباتهما وحددا خسائرهما في حال السير بالتشكيل وفق شروط العهد او في حال حل مجلس النواب والذهاب للانتخابات، فلا شك سيسيران في الخيار الاول.
اذا دخلنا مرحلة الرقص على حافة الهاوية ولا شك ان اقداما كثيرة ستحترق بالطريق الى المواجهة الكبرى او التسوية الاكبر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى