اخبار محلية

طرابلس على موعد مع اسبوع ساخن و خطر..

المصدر: الديار

بانتظار ما يحمله اليوم من وعود بحل لازمة المحروقات، فان الانظار تتجه الى اطلالة جديدة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري لحسم أمره بين الاستمرار في المراوحة او الاعتذار.

رغم ذلك، فان المشهد السوداوي لن يغير من واقع الحال المأزوم بمختلف القطاعات الانتاجية والمستهلكة، من طبابة ودواء وبنزين وغلاء اسعار المواد الاستهلاكية، رغم تأكيد حكومة تصريف الاعمال ان الدعم لم يرفع بعد، لكن واقع الحال يؤكد عكس هذا الكلام.

من المؤكد ان كل اللبنانيين بانتظار ايام أسوأ من السابق، بسبب تعنّت الطبقة السياسية على عدم وضع حلول للمشاكل والاطماع السياسية، واكثر ما يطرح علامات استفهام حول ايجاد صيغة للتفاهم، هو اعلان دولة لبنان فاشلة بكل المقاييس، فما الدافع من الاختلاف وعلى ماذا يختلفون، وكل المصادر المنتجة للارباح انهارت وتحتاج عشرات السنوات للعودة كما كانت.

لذلك، كشفت اوساط سياسية ان هدوءا يخيم على طرابلس يتعلق بالمستجدات القادمة، ويبنى على الشيء مقتضاه. واكدت ان عاصمة الشمال ستكون على موعد مع اسبوع ساخن في حال اعلن الحريري اعتذاره عن التشكيل، واكدت انه المتوقع في هذه الحالة ان تعيش المدينه اياما ساخنه، تبدأ بقطع الطرقات وشل كافة المؤسسات، وخلق حالة من الفوضى تشبه الى حد كبير يوم الغضب عام ٢٠١١، واعتبرت الاوساط ان مدينة طرابلس كانت وستبقى صندوق بريد في الازمات السياسية، اما في حال السلم، فان المدينة تصبح منسيّة.

فالخشية من انفلات الاوضاع في طرابلس تقلق الاوساط الطرابلسية، لا سيما ان تحضيرات تجري لاطلاق مسلسل تحركات، وان اطلاق هذه التحركات ستكون لحظة اعلان الحريري اعتذاره ، والتوقعات ان تكون ردود الفعل في الشارع عنيفة من منطلق حماية موقع الطائفة السنية.

والسؤال المطروح، هل تتحمل طرابلس خضات امنية في ظل الاوضاع المالي والمعيشية والاقتصادية الصعبة؟ ومن يتحمل مسؤولية هذه الخضات وما سترتبه من نتائج سلبية في الشارع، خصوصا ان حالة الغضب الشعبي المصوّب باتجاه الطبقة السياسية، ولا سيما المعرقلين منهم والحريري احدهم، كبيرة وواسعة اثر فقدان الثقة بكل هذه الطبقة، وفي المقدمة التيار الازرق الذي اطلق وعودا بالجملة للطرابلسيين لم يتحقق منها شيئا، بل ان وعود الطبقة السياسية بكل اطيافها ساهمت بتهميش طرابلس والامعان بتفقير وتجويع الطرابلسيين.

لعل حل ازمة المحروقات اليوم يفتح كوة في المشهد السوداوي، او ستذهب البلاد الى كارثة لم يعد يتحمّلها المواطن اللبناني عامة والطرابلسي خاصة الذي يجد نفسه امام جدران صلبة وتتفاقم الازمات من اقفال محطات البنزين والصيدليات، وحتى المستشفيات باتت على وشك الاقفال وتتكاثر فيها الاشكاليات يوما بعد يوم، والفقر مع البطالة قضية تشكل اكثر خطورة على الساحة الطرابلسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى