اخبار محلية

رحلة ميقاتي الحكومية شارفت على النهاية… الإعتذار نهاية الأسبوع .. إليكم التفاصيل

المصدر: الكلمة أونلاين

يبدو أن رحلة الرئيس نجيب ميقاتي نحو تشكيل حكومة إنقاذية شارفت على النهاية، بعد أقل من 15 يومًا على تكليفه في القصر الجمهوري في بعبدا، وذلك لأن الأجواء الحكومية تشير إلى أن نجيب ميقاتي سيعتذر عن تأليف الحكومة نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، ما لم يتنازل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن بعض مطالبه في سبيل الإتفاق على حكومة قادرة على إحداث تغير إيجابي في حياة اللبنانيين.

لم يخفِ ميقاتي إنزعاجه من رئيس الجمهورية خلال تحدثه للإعلاميين في القصر، ولعل عبارة “المهلة مش مفتوحة ويفهم يلي بدو يفهم” خير دليل على قرب الإعتذار المدّوي، خصوصاً أن الرئيس المكلف يستشعر الخطر من ما حصل في خلدة ومما ستحمله الأيام القادمة على المستويين الأمني والشعبي.

لقاء خامس سيعقد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يوم الخميس، لكن اللقاء لن يحمل أي تغيرات في مواقف الطرفين، فميقاتي مرهون بتوجيهات نادي رؤساء الحكومة السابقين، وعون مرهون بقرارات صهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والأمر اللافت أن فريق “العهد” لا يمانع إعتذار ميقاتي، الذي يرفض الإبتعاد عن خصم “العهد” اللدود سعد الحريري.

ما سيساهم في تفجير الوضع الحكومي، هو إبتعاد حزب الله عن المشاورات والنقاشات الدائرة بين المعنيين، فالحزب قام بما عليه حين سمى ميقاتي لتشكيل الحكومة، لكن أحداث خلدة بعثرت أوراق الحزب وبدلت أولوياته، فهو اليوم محكوم في مواجهة مشروع فتنوي يهدف إلى جره نحو الإقتتال الداخلي، كما عليه ضبط بيئته المنفعلة والتي تريد الإنتقام للضحايا، لذلك فإن حزب الله سيركز راهنًا على المطالبة بإلقاء القبض على كل الذين ارتكبوا المجزرة في ‎خلدة، ولن يقبل بغير ذلك.

ومن المتوقع أن يتفق عون وميقاتي خلال لقاء الخميس على إنهاء التكليف، كي لا يتكرر السيناريو نفسه الذي حصل مع الحريري على مدار 8 أشهر، ولعل تصريح ميقاتي على قناة الـ mtv حين قال “انا والرئيس الحريري واحد”، كان كافيًا لدفع رئيس الجمهورية نحو عدم التعاون معه، لأن عون طلب منه في أكثر من مناسبة أن يربط نفسه بخيارات الحريري، لكن ميقاتي أصرَ على ولاءه لنادي الرؤساء حتى لو أضطر للتنحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى