المصدر: لبنان 24
يحافظُ سعر الدولار منذ قرابة اليومين على تسعيرة تناهز الـ16 ألف ليرة في السوق الموازية، علماً أن العملة الخضراء شهدت هبوطاً بارزاً مع إعلان تشكيل الحكومة.
وحالياً، فإنّ العديد من الصرافين يمتنعون عن بيع الدولار للناس تحسباً لارتفاع جديد للتسعيرة خلال الأيام المقبلة.
وفي السياق، يقول الخبير الاقتصادي محمد الشامي لـ”لبنان24″ أنّ “مسار الدولار تصاعدي، والانخفاضات المتتالية التي حصلت مؤخراً لا يمكن اعتبارها بمثابة تعافٍ لليرة اللبنانية”، وأضاف: “الانخفاض الذي شهده الدولار هو وهمي، علماً أن التسعيرة في السوق الموازية غير ثابتة وليست دقيقة بشكل كبير”.
وكشف الشامي أنّ “هناك تقديرات غير مؤكدة تشير إلى أنه تمّ ضخ حوالى المليار دولار في السوق الموازية مع إعلان تشكيل الحكومة، وذلك عبر مبادرة الناس إلى بيع الدولار لدى الصرافين”، لافتاً إلى أنّ “المسار التصاعدي لسعر الدولار سيبرز بشكل أكبر عند رفع الدعم عن المحروقات والقمح والطحين والمستلزمات الطبية”.
وأضاف: “التخوف هو أنه إذا استمرت عملية التهريب وتلبية السوق الخارجية على حساب السوق اللبناني، فإننا سنشهد ارتفاعاً أكبر في سعر الدولار، لأن الدولارات الموجودة لدينا بالكاد تكفي السوق المحلي. كذلك، فإنّ المصارف التجارية غير قادرة على تلبية التجار بالدولار، في حين أن المصرف المركزي سيكون غير قادرٍ أيضاً على تلبية المصارف. وبالتالي، فإنّ السوق الموازية ستكون الوجهة الاساسية للناس والتجار للحصول على الدولار، ولكن السؤال الأساس الذي يطرح نفسه هو: هل سيكون السوق الموازية قادرة على تلبية هذا الاقبال الكثيف نحوها؟”.
