المصدر: سبوت شوت
بين “ضفدع” وزير الاقتصاد، و”عصفور” وزير العمل، وحدهُ وزير البيئة إصطاد الهدف بدقة، ليس من كتاب “كليلة ودمنة” كما فعل زملاؤه، بل من أرض الواقع، سعيًا منه لتطبيق العبرة التي قالها أجدادنا “ما في خير من دون طير”.
لكن ويا للأسف، لن نسميهم صيادين بل “فِرقعجيّة”، سارعوا وعلى الرغم من قرار وزير البيئة الذي يقضي بعدم افتتاح موسم الصيد في ايلول، الى إثبات تمردهم وإجرامهم و
“لا إنسانيتهم”.
لهذا السبب، تواصلنا مع وزير البيئة الجديد ناصر ياسين، لنتوجه له بسؤالٍ واحد: ماذا سينفع يا معالي الوزير أن نقفل موسم الصيد في لبنان على الورق، أما على أرض الواقع فمجازر إنسانية بشعة تُرتكب كل يوم من دون رقيبٍ ولا حسيب؟
وردًا على هذا السؤال، أكد وزير البيئة في الحكومة الجديدة ناصر ياسين لـ”سبوت شوت” أنه “يتواصل مع المسؤولين في وزارة الدفاع والداخلية والزراعة، للتشدد في ضبط هذا الموضوع وقمع مخالفي هذا القرار”.
وأكد الوزير ياسين على أن “أي مقيم على الأراضي اللبنانية يذهب الى الصيد حاليًا هو مخالفٌ للقانون، سواء كان بحوزته رخصة صيد أو لا، وهذا الشخص قد يتعرض للملاحقة القانونية”، كاشفًا أنه بالفعل “بدأ إستدعاء عدد من المخالفين، للتحقيق معهم وإجراء المقتضى القانوني بحقهم”.
وإذ اعتبر ياسين أن “لبنان أصبح منطقة موبوءة فيما يتعلق بحماية الطيور، وثقبًا أسودًا عندما يتعلق الأمر بالطيور المهاجرة التي تمر فوق أراضيه”، أكد أننا “لا نستطيع الإستمرار على هذا النهج الذي فيه شيئ من الجنون من خلال عملية قتل العصافير التي نشهدها حاليًا”
