المصدر: أخبار اليوم
في حال استمرار ارتفاع الدولار مقابل اللّيرة فإن سعر صفيحة البنزين سيرتفع دون سقف محدد له.
وربما يصل سعرها إلى المليون ليرة أو يتجاوزه. فارتفاعه أسبوعياً من خلال جداول أسعار المحروقات يشير إلى التحليق المستمر وعدم وجود حل لتخفيض سعره.
في الوقت عينه، انّ رفع الدعم، خلق تضخماً باطنياً، يشمل كل السلع والبضائع أخرى، واذا ما اخذنا بالاعتبار التطورات الاقتصادية العالمية، نرى انّ سعر برميل النفط الى مزيدٍ من الارتفاع اذ تخطى الـ ٨٣ دولار، وبالتالي سينعكس هذا الارتفاع على كافة الأسعار بشكلٍ مضاعف. وسينعكس على سعر السوق اللبناني إلى الأسوء.
وعليه فان زيادة الطلب على الدولار ستتضاعف أو ربما اكثر من اجل تأمين المحروقات، الامر الذي سيرفع سعر صفيحة البنزين بشكل كبير، اذ وصل سعر الصرف في السوق السوداء اليوم الى ٢١ الف.
وعلى الرغم من الفقر الذي يعيشه 80% من اللبنانيين، فإن الاستهلاك لا يزال قائماً كالسابق، ولكنه تراجع بوتيرة قليلة.
ومستقبلاً الاغنياء لن يواجهوا أيّ مشكلة في دفع ثمن سعر صفيحة البنزين ليستعملوا سياراتهم، أما الفقراء فسيكون استغناءهم عن هذه المادة أمراً واقعاً.
بحسب المحللين والخبراء فإن الحكومة الميقاتية الانقاذية تعصف بملفاتها داخل مجلس الوزراء، التي ستقوض اخر الركائز الاقتصادية للبلاد، وستكون رحلتها محفوفة بالمخاطر، انّ لم تقر شبكة امان اجتماعي ذاهبون حتماً نحو الفوضى لا محالة، ما لم يواكبها دعم خارجي وحلول سريعة ومجدية.
