اخبار محلية

روكز: المسألة أصبحت ما بعد بعد قرداحي‏.. ويتحدّث عن تصعيد

لا تزال أصداء تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي تتفاعل ديبلوماسياً ‏وعربياً، فيما يبدو أن الأزمة مرشّحة إلى تصاعد،

لاسيما في ظلّ إنقطاع التواصل ‏المباشر بين المملكة العربية السعودية ولبنان. ‏

ففي تصريحه الأخير لفت وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى أنّ “الوساطة ‏القطرية لحل المشكلة مع السعودية هي الأمر الوحيد المطروح حاليًا”. ‏

وتعقيبًا على هذا الأمر قال النائب شامل روكز في تصريح لـ” ليبانون ديبايت”:

‏‏”أعتقد أن إتصالات لبنان الديبلوماسية هي السبيل للتوصل إلى نتيجة، وقطر ‏مشكورة تحاول التوسّط

لكن لا أعلم مدى قدرتها على الحل والربط مع المملكة ‏العربية السعودية”. ‏

القطيعة ليست في مصلحة أحد

وأكَّد أن “الديبلوماسية اللبنانية هي المسؤولة عن هذا الموضوع إن كان من خلال ‏قطر أو دول الغرب أو عن طريق التعاطي المباشر مع السعودية،

يجب أن تعود ‏الأمور مع دول الخليج الى أفضل حالاتها مرورًا بالكرامة والسيادة الوطنية”. ‏

كما شدَّد روكز في تصريحه لـ” ليبانون ديبايت” على أننَّا “نريد أفضل العلاقات مع ‏السعودية وكل الدول العربية،

فالقطيعة بين لبنان ومحيطه العربي ليست في مصلحة ‏أحد”. ‏

أضاف: “نتمنى أن يتحلّى الجميع بسعة الصدر واللجوء إلى الحوار لحل الامور ‏بالطريقة الأفضل، لكن في الوقت عينه لكل دولة كرامتها وسيادتها”. ‏

وبرأي روكز “هناك قرار سعودي واضح بالتصعيد، لكننا نشدد على موضوع ‏الديبلوماسية اللبنانية،

وبشكل خاص من خلال رئيسي الجمهورية والحكومة بأن ‏يتمكّنا من خلق كل الثغرات الممكنة

لخرق جدار القطيعة بين دول الخليج ولبنان ‏لأن الموضوع لا يتعلّق بتصريح الوزير قرداحي.

وأعتقد أن هناك تراكماً للأمور ‏أوصلنا لما نحن فيه اليوم”. ‏

وعن خروج لبنان من الحضن العربي وإحتمال تعليق عضويته في جامعة الدول ‏العربية إستبعد روكز ذلك. وسأل:

“بماذا أخطأ لبنان ليخرج من الجامعة العربية”؟.

وأسِف روكز لأنّ لبنان يشهد أحداثاً من سيئ إلى أسوأ، كل حدث جديد يحصل ‏‏”يغطّي” على الذي سبقه.

بالتالي يجب أن يكون لدى الحكومة رؤية أو خارطة ‏طريق، لاسيما في هذه الظروف الصعبة

لتتمكن من الوصول الى نتيجة إيجابية ‏وأولها التفاهم الداخلي بين مكوّناتها، والتفاهم بين القوى السياسية الداخلية لتتمكن ‏الحكومة من العمل،

وأيضا تفاهم مع الدول العربية وتحديداً الخليجية لأن الرهانات ‏على دعم صندوق النقد الدولي تمر أولاً عبر تلك الدول التي قد تدعم لبنان”. ‏

إلى ذلك وعن إستقالة قدراحي، إعتبر روكز أنّ “القصة لا تقف عند الوزير ‏قرداحي والموضوع المطروح ما بعد بعد قرداحي”. ‏

أما عن صمود الحكومة أمام هذه الأزمة، فأشار إلى أنّ “وجود دعم دولي لها،

ولكن قد ‏تصبح بمثابة حكومة تصريف أعمال وفي هذه الحالة لا نعرف مدى قدرتها على ‏الإنجاز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى