لا يَبدو أنَّ “عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “المنتشي” من جرعة الدعم الدوليّة له،
سَيحمل معه “العصا السحرية” التي تمحو “ذنوب” البعض الذين تعرَّضوا للمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج بإنتقاد دورهم في حرب اليمن.
هو حَمل الدعم الذي جنّبه طرح الإستقالة، لذلك فهو “مُطمئن” أنّه يستطيع السير ولو مُتعثِّراً بإتجّاه إنجازات مطلوبة
والتخفيف من حدّة الأزمة التي أضافت عليها مقاطعة الخليج مَزيداً من التراكمات.
ومن المُتوَّقع، كما يرى المُحلِّل السياسي جوني منيّر في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت
” أنْ “يلتقي غداً أو بعد غد وزير الإعلام جورج قرداحي للبحث في سُبل الخروج من هذه الأزمة،
وقد تكون إستقالة الأخير أحد المخارج، إلّا أنّ ذلك لا يعني أن تتمّ الإستقالة مجاناً بدون ضمانات إلى أنّها ستؤدّي فعلياً الى إنهاء الأزمة”.
ويَبدو منيّر مُتأكّداً أنّ “الأمر مُرتبط أساساً بالوضع الإقليمي لذلك يَستبعد أنْ تؤدّي الإستقالة إلى إنهاء الأزمة،
لكنّها مَطروحة من باب إستبعاد “الحجة” للأزمة الراهنة.
أمّا عن تسمية خلفاً للقرداحي، فيتوَّقع أن “يتمّ تكليف وزير من الحكومة بمهام وزارة الإعلام”.
ويَحسمُ مصير الحكومة بأنّها باقيّة ولن تَطير، كما يتوَّقع البعض لأنّ المطلوب منها أكبر من قضيّة علاقات مع دول الخليج
فالمطلوب منها مفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإجراء الإنتخابات النيابية وهو ما يصرّ عليهما المجتمع الدولي”.
ولا يستبعدُ “تأزّم الوضع الإقتصادي في هذه المرحلة وإرتفاع سعر صرف الدولار، إلّا أنّ الحكومة ستبقى حتى إنجاز الانتخابات النيابية”.
المصدر: ليبانون ديبايت
