اقتصاد

الاقتصاد..يزدهر من جديد!

تعكس كلمة “الاقتصاد” الكثير من السلبيّة في لبنان فالأزمات التي هبطت على اللبنانيّين كالصواعق، انفجرت في مفاصل الاقتصاد مخلّفة أضراراً قد تحتاج الى عقود من الزّمن لإصلاحها. ولكن، تُخلق دائماً من رحم الازمات بعض الومضات الإيجابيّة، فاللبناني الذي يحمل لواء أصوله الفينيقيّة بفخر،عاد الى مهن قديمة جدّاً لطالما ساعدته على الازدهار. بعد ما توقّف لبنان عن استيراد الكثير من السّلع الاساسيّة بسبب ارتفاع سعر صرف الدّولار في السوق السوداء ما انعكس غلاءً فاحشاً في الأسعار، لجأ عددٌ من اللبنانيّين الى أقدم مهنتين عرفهما هذا الشّعب: الصناعة و التجارة

وتعكس أحدث الأرقام الصّادرة عن وزارة الاقتصاد بعضاً من الايجابيّة تتمثّل في ازدهار هذين القطاعين” الصناعة و التجارة ” والاعتماد بصورة كبيرة على المنتجات المحليّة الصنع.

وتأكيداً على هذه الوقائع، يكشف مدير عام وزارة الاقتصاد محمّد أبو حيدر أنّ:

“نسبة تسجيل علامات تجارية لبنانيّة جديدة ارتفعت 55 في المئة حتى نهاية الـ2020، مع زيادة ما بين 15 و20 في المئة خلال النصف الاوّل من العام 2021، في مؤشر إيجابي جدّاً”

لافتا، في حديث لموقع mtv الى أنّ “الفئات التي تستقطب الصناعيّين والتّجار الجدد تتصل بالإنتاج المحلي لا سيما الزراعي والصناعي

فضلاً عن الاعمال اليدوية والحرفية، وصناعة المطهّرات والمعقّمات

بالإضافة الى الألبسة والاحذية، ووقد سجّلنا 2308 علامة تجاريّة محليّة من أصل 4046

وهو رقم متقدّم جدّاً لم يعرفه لبنان خلال السنوات الماضية”.

وعزا أبو حيدر هذه المؤشرات الى تداعيات ما حصل بشكل خاصّ مع ثورة 17 تشرين

إذ قبل هذه المحطّة كان لبنان يستورد 86 في المئة من طعامه، ومع اشتداد الازمة

فقد اللبناني القدرة الشرائية التي كان يتمتع بها، ولانّ الاقتصاد “مدولر”، ومع صعوبة استيراد السّلع الاساسيّة

بدأت تظهر علامات تجاريّة جديدة وبديلة عن “ماركات” من صُنع بلدان أخرى

وعندها ظهر الوجه الاخر للازمة حيث خُلقت بعض الفرص في الاقتصاد و”الشاطر” هو من عرف كيفيّة الاستفادة”

مشيداً “بالتعاون الدّائم مع وزارة الصناعة لمراقبة المعامل والحرص على جودة كلّ ما يُصنع في لبنان

لانّ سلعاً محليّة عديدة باتت تُصدّر الى الخارج وتحديداً الى الأسواق الأوروبية، وتعود بالعملات الصّعبة الى لبنان”.

قد لا يفتخر البعض في ظلّ كلّ ما يحصل بأنه “وُلد في لبنان”

البلد الذي لن يعرف الرّاحة والسّكون بسبب حكّامه

إلاّ أنّ الأكيد هو أن اللبناني يرفع رأسه أينما حلّ في العالم بكلّ ما هو “صُنع في لبنان”

لانّ كلّ سلعة يسوّقها تجدُفيها الكثير من الحبّ والاحتراف

إبحثوا عن المُنتجات اللبنانيّة على الرفوف وفي الصفحات الالكترونيّة

وادعموا تجاراً صغاراً اختاروا الصمود والبقاء رغم كلّ شيء…

المصدر: https://www.mtv.com.lb/

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى