اخبار محلية

ماذا بعد الانتخابات النيابية؟

ماذا بعد؟ هو السؤال الذي يجب أن يطرح في مقاربة استحقاق الانتخابات النيابية ماذا عن اليوم الثاني لما بعد اقفال صناديق الاقتراع وصدور النتائج؟

ما هي خريطة الطريق للخروج من الأزمة؟

ما هي الرؤية التي ستنقل البلاد من حال الترهّل الى الانتعاش، ومن هم الأشخاص الذي يستطيعون إعادة بث الحياة في الجسم اللبناني المريض؟

ليست مسألة موالاة ومعارضة. فالموالاة منقسمة على نفسها، تتقارب وتتباعد “على القطعة”.

كما أنه لا يمكن وصف من هم بالمقلب الآخر بالمعارضة، لأنهم بالفعل معارضات وأكثر، تختلف على الكثير الكثير

ولا يكفي أن تتفق على “كلن يعني كلن”، ليكون بمقدار من كفر بالواقع الراهن أن يمنحها ثقته

لأنه لا يثق بأنها أفضل من السلطة لبروز عوارض أهل السلطة على الكثير من رموزها.

لقد تعب اللبنانيون، جميع اللبنانيين من الأزمات المتلاحقة.

أرهقتهم الأعباء والأحمال، وأحزنتهم سرقة الأحلام “ببكرا الأحلى”.

لذلك، لا يريدون استعادة هذه المشهدية، بعد أن يمارسوا حقّهم ب “الاقتراع” بعد أشهر.

من هنا، فالمسؤوليّة ملقاة على كلّ من سيتقدم بترشيحه للاستحقاق الانتخابي ليقدّم خريطة طريق واقعية لما بعد الاستحقاق.

صحيح أن المسألة ليست مسألة فرد او جماعة، بل منطومة حكم متكاملة من مجلس نيابي وحكومة، من مؤسسات تتعاون ولا تتخاصم، وتمارس صلاحياتها وفق مقتضيات الدستور والمصلحة العامة.

الاّ أن اللبناني لا يحتاج الى شعارات شعبوية استقطابية، تمارسها الموالاة والمعارضة على حدّ سواء،

بل الى من يقول “هذا ما أنا قادر على فعله، واذا منحتموني ثقتكم، سأسعى لتطبيقه”

فلا يمحو كلام ما بعد الانتخابات ما قبلها.باختصار، هي مرحلة تحتاج الى رجال ونساء دولة. فليتقدموا.

المصدر:  كبريال مراد mtv

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى