اقتصاد

هذا هو حلّ الأزمة الاقتصادية في لبنان!

أَرخت الأزمة الاقتصادية والنقدية التي يمرّ بها لبنان بثِقلها على القطاع الصناعي ‏كسائر القطاعات، أُضيف إليها اليوم الأزمة مع دول الخليج والتداعيات والآثار ‏السلبيّة التي قد تنتج عنها. ‏

ومع تصاعد وتيرة الأزمات تسود نظرة تشاؤمية لمستقبل القطاع، وتكثر النداءات ‏لمُعالجة الموضوع سريعاً لأن “صناعتنا بخطر”.

ووفقًا ل” الخبير الاقتصادي ” نسيب غبريل “هناك خوف من الوضع الحالي بسبب ‏مقاطعة بعض دول الخليج ل “المنتجات اللبنانية“. ولفت إلى أنّ “هذه أزمة مستجدّة كنّا ‏بغنى عنها كليّاً في هذه الظروف، وطبعاً سيكون لها أثرها على الصناعة”.‏

وشرح في تصريحٍِ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “بعض المصانع تعمل وفق جدول زمني ‏لناحية كمية الانتاج وتوقيتها والاسواق المستهدفة.

وأتى هذا القرار المُفاجئ ‏وزعزع كل الخطط ما أدّى إلى تضرّر المصانع التي تعتمد في صادراتها تحديداً ‏على دول الخليج”.‏

واعتبر أنّ الحلّ “بأن تجد هذه المصانع بدائل، فهي تأقلمت بصعوبة مع الأزمة التي ‏نعيشها منذ عامين وركّزت على السوق المحلّي والصادرات.

واليوم كافة القطاعات ‏الاقتصادية تعاني من عدم وضوح الرؤية، هذه هي الأزمة الاقتصادية الحقيقية”. ‏

أضاف: نسيب غبريل

“نعاني منذ عامين من الأزمة المالية والنقدية والمصرفيةو الأزمة الاقتصادية من دون أي ‏إجراء للجم التدهور وبدء إستعادة الثقة لاعادة تدفّق رؤوس الاموال الى لبنان”. ‏ولفت إلى أنّ البلد “بقي 13 شهراً من دون حكومة فكيف يمكن لقطاع الخاص أن ‏يعمل بهذه الضبابية؟

أمّا اليوم فقد تشكّلت حكومة وشهدنا بعض الإنفراج، والعمل ‏مستمر ولو لم تنعقد الحكومة بشكل رسمي لتحقيق الخطّة الانقاذي

وهناك مباحثات ‏تقنيّة مع صندوق النقد على مواضيع أساسية للوصول الى اتفاق مبدئي لحل الأزمة الاقتصادية

هذه هي ‏الفرصة الوحيدة للخروج من الأزمة”. ‏

وعن تأثير الأزمة مع الخليج على القطاع أوضح غبريل أن “صادرات لبنان إلى ‏الخليج تشكّل 26% من مجموع صادراتنا حول العالم و66% أي ثلثي صادرات ‏لبنان الى الدول العربية

لكن لنضع جانباً حجم التبادل التجاري والجاليات اللبنانية ‏في الخليج وحجم التحويلات

عندما يكون هناك اقتصاد كالاقتصاد السعودي، أكبر ‏إقتصاد عربي، والذي يبلغ حجمه 800 مليار دولار ومن أكبر 20 إقتصاد بالعالم ‏وأكبر منتج للنفط مع روسيا في العالم، وأكبر مصدّر للنفط في العالم بين دول ‏‏”اوبك”

فإن وزن اقتصاده كافٍ لتكون أولويتنا الحفاظ على علاقات جيّدة جدا مع ‏هذا البلد”. ‏

كما شدّد على “ضرورة وضع المصالح الاقتصادية للبنان كأولوية واتخاذ قرارات ‏سياسية لدعم هذه الأولويات الاقتصادية والمالي

والتي تنسحب على الوضع ‏المعيشي والحركة الاقتصادية بالكامل”. ‏

وردًا على سؤال، أجاب: “قبل الأزمة كانت الصناعة تعاني من الإغراق والتهريب ‏والمصانع غير الشرعية

فما هي الإجراءات التي اتّخذت لحلها؟

بالتالي فإن ‏القطاع الصناعي يرزح منذ سنوات تحت أعباء تشغيلية مرتفعة وبحاجة الى مناخ ‏إستثماري

وبيئة أعمال مؤاتية ليتمكّن من القيام بدوره كعامود فقري للاقتصاد ‏اللبناني وعجلة النمو والحركة الاقتصادية”. ‏

وختم غبريل: “الأزمة مع الخليج فاقمت أزمة القطاع الصناعي لكن إهمال ‏التحديّات الموجودة من قبل السبب الأساسي لتراجعه”. ‏

المصدر: ليبانون ديبايت

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى