عطّلوا تشكيل الحكومة في لبنان لأشهر، تحت شعار نريد حكومة إختصاصيين وليس سياسيين، وُلدت الحكومة بحقن دفع خارجيّة
وداخليّة، لكنها كانت مولوداً شبه مُعاق ما بين السياسي والاختصاصي، والاسوأ ان الاختصاصي كان أكثر سوءاً من السياسي، ولم يرقَ
إلى شعار الرجل المناسب في المكان المُناسب، بل أثبت من خلال ممارسته لمنصب الوزير أنّه كان أهلاً للمهنة التي يمتهنها وليس
أهلاً للمنصب.
هذا الكلام يختصرهُ بكلّ مُندرجاته وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض الذي لم “يُبيّض صفحة” الصحة بعد أنْ وصل الى الوزارة،
رغم الصفحات البيضاء التي سطّرها عندما كان مديراً لمستشفى رفيق الحريري الحكومي،
فلم يَشعر المواطن اللبناني بأيِ تحسن
لمستوى النظام الإستشفائي بل أصبح الأمر أسوأ لَم يعد يستطيع حتى تسديد فرق الضمان للمستشفيات، وكافّة الأدوية المُزمنة
مقطوعة من الصيدليات، وجائحة كورونا “تعربد” حتى في المدارس،
كل ذلك ولم نلمس أي إجراء من الوزير المختص، إلّا اللهم أننّا
شهدناه يزور القصر الرئاسي.
كانت إطلالاته الإعلامية والعملية دائمة حتى تمنّاه الجميع وزيراً للصحة ،
كان دائماً يُحذّر وينبّه من الجائحة وإنقطاع الدواء، لكنّ الصوت
والصورة إختفت وحتى العمل أيضاً هل لذلك علاقة بأن عمر الحكومة قصير ولَن يستطيع أن يُحدث فرقاً أمْ أنّ المنصب أهمّ من أوجاع
الناس؟ لا سيّما أنّه حجز منصب السابق بمرسوم وزاري؟.
“ليبانون ديبايت” حَاول الإتصال أكثر من مرة مع الوزير من دون جدوى، وذلك لإستيضاحه عن موضوع إنقطاع الدواء التي عمدت
الشركات إلى إحتكاره وعدم توزيعه بإنتظار رفع الدعم كما سربه نقيب الصيادلة ،
ليجنوا أرباحاً طائلة من بيع المدعوم على سعر صرف السوق في المستقبل الذي يُبشر بإرتفاع جنوني للدولار، فَهل يتحرك بدون أن
يُعلن؟ أمْ أنّ الموضوع غير محرز؟.
المصدر: ليبانون ديبايت
