اخبار محلية

“ع راسنا العدادات”.. ولكن أصحاب المولدات على خطى زعمائهم السياسيين!

يومياً، يذوق اللبنانيون الأمرّين في ظل حكومة مشلولة عجزت عن تأمين أبسط الخدمات العامة الأساسية مثل الماء والكهرباء، تاركة

المواطنين “المعتّرين” تحت كمّ هائل من الضغوط المعيشية والحياتية.

أمس، تخطى سعر صرف الدولار الـ 23 ألف ليرة،

ومع هذا الارتفاع جنّ جنون الاسعار، التي انسحبت على أسعار المحروقات فتضاعفت

تداعيات الازمة، خصوصاً مع قيام أصحاب المولدات الخاصة باستغلال الوضع، حيث عمدوا الى زيادة قيمة الاشتراكات تلقائياً ضاربين

بعرض الحائط قرارات وزارة الطاقة، ولم تتوقف الامور عند هذا الحد، فقد تحوّل بعضهم الى ما يشبه “البلطجية” يفرضون الزيادات

من دون الالتزام بتركيب العدّادات، أمّا عن المعايير والضمائر فحدّث ولا حرج، والحجة الحاضرة دائماً لدى هؤلاء هي “المازوت مفقود…

جيبولنا مازوت… طن المازوت بـ 710 دولارات”، ليتحوّل هؤلاء الى اصحاب مصالح ومافيات تحتكر قطاعاً بأمه وأبيه، وتسرق المواطنين

“على عينك يا دولة”.

لم تفلح جولات وزير الاقتصاد لضبط المخالفات والسيطرة على الفلتان والتسيّب المستشري في العديد من المناطق، خاصة وان

بعض أصحاب المولدات محسوبون على جهات حزبية وسياسية يحسب لها حساب.

في حديث لـ “ليبانون فايلز”، اشتكى نقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة من ارتفاع سعر صرف الدولار، كونه يوثر على تأمين

مادة المازوت لجميع المولدات الخاصة في لبنان.

ورداً على سؤال حول عدم التزام بعض أصحاب المولدات تركيب العدّادات او التسعيرة التي فرضتها الوزارة، يجيب سعادة: “نحن مع

تركيب العدّادات ولكن مع تسعيرة عادلة، فتسعيرة وزارة الطاقة ظالمة و”بتخسّر”، ولذلك لا نستطيع ان نلتزم بها، وعلى الوزارة أن

تضع جدول أسعار عادلاً، فالشهر الفائت كانت التسعيرة 5200 ل.ل. كيلوواط/س، ولكن في الحقيقة التكلفة كانت علينا 6000 ل.ل.

كيلوواط/س، لذلك لم توفِّ معنا وفي حال تم وضع جدول تسعيرة عادل نركّب عدّادات و”ع راسنا العداد”، ولكن نحنا ما بدنا نخسر”.

“نحن عم نحكي معن ومش راضيين على إلّي عم يعملوه”، هكذا ردّ سعادة على سؤال حول “التفاوت الحاصل بفواتير الاشتراك بين

منطقة وأخرى، خاصة في الضاحية الجنوبية، وأضاف: “في الضاحية مثلاً هم يتبعون لجهة سياسية استثنائية وهي اتحاد بلديات

الضاحية التي تقوم بالتسعير وليس الوزارة، ولكن سوف نتابع الموضوع”.

المصدر: ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى