لِمَن الرسالة… سعيد يكشف عن أهداف إستعراض الحزب!
أشار النائب السابق فارس سعيد، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”،
إلى أنّ “وجود دوريات تابعة لحزب الله في جبل لبنان شأن معروف من قبل القرى وأهلها ومن يعرف الجرد،
وحتى من قِبَل السلطات السياسية والعسكرية كافةً. وأكاد أقول هذا الوجود معروف من قبل السلطات الدولية أيضاً”.
أضاف سعيد، “في هذه المناطق يجري الجيش اللبناني تدريباته بالمدفعية والرصاص الحيّ،
ويحضرها أحياناً سفير الولايات المتحدة الاميركية، بالتالي لا يمكن للجيش اللبناني أن لا يكون على معرفة بوجود هكذا دوريات ومسلّحين للحزب في الجرد”.
بالتوقيت، وضع سعيد الظهور العسكري المسلّح العسكري لحزب الله بهذا الشكل في هذه المنطقة في إطار
“تدرّج منسوب الوقاحة السياسية للحزب خطوة الى الأمام،
وهُم من خلال ذلك يقولون إنّ هذا الجبل الذي يفصل بين شريط القرى المسيحية من بشرّي إلى جزين والبقاع هو يقع تحت سيطرتهم”.
وإعتبرسعيد أنّ “كل هذا مرهون بيد السلطة السياسية،
فأنا لا أحمّل الجيش المسؤولية بقدر ما أحمّل السلطات السياسية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية،
فعندما يكون رئيس الجمهورية حليف لهذا السلاح ويؤمّن ضمانة له أكانت من طبيعة سياسية أو دستورية أو حتى طائفية.
وعندما يتكلّم البيان الوزاري للحكومات التي تعاقبت من الدوحة حتى اليوم عن “شعب وجيش ومقاومة”،
هذا الظهور المسلّح يصبح بنظر حزب الله شرعيّ، وهو بالنسبة لنا تأكيد لسيطرة الحزب على جميع الأراضي اللبنانية بدلاً من الجيش”.
وردًا على سؤال ما إذا كان حزب الله قد أحكم سيطرته أمنيّاً على لبنان، أجاب سعيد: “نوعاً ما،
إلاّ أن السيطرة الأمنية في بلد كلبنان لا تدوم بمعنى أنه قادر عسكرياً
على أن يسقط كل لبنان بين يديه لكن هل هو قادر على الحفاظ على هذا الانتصار العسكري؟.. لقد رأى حزب الله ما حصل في خلدة وشويّا وعين الرمّانة”.
وشدّد سعيّد على “هذا المجتمع المتنوّع في لبنان يؤكّد أن حدود قوّة كل طائفة أو كل حزب مسلّح يقف عند حدود الطوائف الأخرى أو الأحزاب الاخرى،
بالتالي فإنّ سيطرة فريق على جميع اللبنانيين غير ممكنة”.
وتابع سعيد: “والسؤال المطروح لماذا يعتمد حزب الله هذا الاستفزار وماذا يريد من خلاله،
فنحن نعلم بوجوده بالجرد، لكن لم يكن وجوده سابقاً بهذا الشكل الاستفزاري. وهنا نسأل لمن يرسل الحزب هذه الرسالة”؟
وختم سعيّد: “بين محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وعين الرمانة،
وعيون السيمان وبين هذا الانفلاش الأمني الموجود وكأن المنطقة على حبل مشدوج قبل 29 تموز المقبل
والتي تشكّل بالروزنامة السياسية موعد المفاوضات الأميركية – الايرانية،
وكأنّهم يستعرضون صور لقدرتهم على دفع المنطقة الى حالة عدم إستقرار بأي لحظة وفي أيّ مكان،
وكأن بغداد وعيون السيمان والطيونة وشويّا وخلدة أصبحوا في مربّعٍ واحد”.