”خطوة غير مسبوقة”… هاشم: قرار الحريري سيترك آثاره شئنا أم أبينا
رأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن “قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحياة السياسية”.
وقال هاشم في حديث لـ”ليبانون ديبايت”:
“أن يعمد رئيس تيار أو حزب سياسي الى تعليق العمل السياسي ومنع الترشّح عن كل فريقه،
هذا أمر جديد على الساحة السياسية اللبنانية ولا شكّ أنها ستترك آثارها شئنا أم أبينا، لأننا نعيش في ظل تركيبة وطنية
تقوم على التوازن بين المقومات السياسية والوطنية، لاسيما أن هناك مرحلة تسبق العملية الانتخابية بفترة
وهذا سيكون له آثاره وتداعياته
ولا نستطيع أن نحكم عليه في هذه اللحظات بشكل نهائي قبل أن تتبلور الصورة بشكل واضح
خلال الفترة القصيرة المقبلة لتتبيّن ملامح المرحلة القادمة التي تسير عليها الأمور”.
أضاف قاسم هاشم:
“هذه الخطوة قد تترافق بخطوات قد لا تقف عند حدود المستقبل ومن المحتمل أن تتوسّع دائرة
من هم أقرب الى هذا التيار السياسي في الشكل السياسي لاتخاذ الموقف عينه،
سواء كان من رؤساء الحكومات السابقين أو من هم في فلكهم، والأخطر إذا ما تطوّر الأمر لاحقاً الى خطوات أكثر تصعيداً بعد فترة
كلما اقتربنا من الانتخابات لنصل الى نوع من حدود مقاطعة الانتخابات إقتراعاً وليس فقط ترشيحاً”.
وتابع هاشم: “اليوم نحن أمام مرحلة مقاطعة الترشيح لكن إذا وصلنا الى مرحلة المقاطعة إقتراعاً
هذا الأمر يُدخلنا في متاهات ويُعيد خلط الأوراق كثيراً، وله كذلك تداعياته الأوسع والأشمل”.
وعن التهويل والكلام عن مخاوف من فتنة سنيّة – شيعيّة نتيجة غياب الحريري وما يمثّل،
أوضح هاشم أن “لا أحد يستطيع أن يحكم على الشكل الذي سترسو عليه الأمور في المرحلة القادمة،
خصوصاً في العملية الانتخابية التي ستتغيّر حكماً إذا ما ترافقت عملية مقاطعة الترشيح بالوصول الى المقاطعة إقتراعاً،
هذا الأمر سيترك آثاره وستكون نسبة التصويت أقل على مستوى هذا المكوّن وسيؤثّر على النتائج على أكثر من مستوى وعلى أكثر من مسـألة سياسية،
لذلك طبعاً الموضوع يحتاج الى الانتظار لتتبلور الصورة أكثر فأكثر مع الأيام والأسابيع القادمة”.
وعن تداعيات خطوة الحريري على الإنتخابات، رأى هاشم أن “لا شكّ بأن هذه الخطوة ستترك آثارها لننتظر ونرى،
لكن ليس هناك من لديه النيّة بظل هذا الظروف وبظل الضغوط المحلية والخارجية لتأجيل الإنتخابات،
لكن ما يؤجّل الإنتخابات الأمور القاهرة والخارجة عن إرادة الجميع. والسؤال إذا وصلنا الى مرحلة المقاطعة كيف سيتمّ التعاطي مع المسألة؟..
هذا ما يجب الانتظار بعض الوقت لتكن الإجابات دقيقة حوله”.
في الختام، أكد هاشم أن “ما نتمنّاه أن تكون الأمور مستقرّة لأننا نخشى عند أي اهتزاز بحالة التوازن أن يؤدّي ذلك الى اهتزاز في مكانٍ آخر.
وما يطمح إليه اللبنانيون بعد أزماتهم المتراكمة وبعدما تعرّضوا له على المستوى الإجتماعي والاقتصادي وما وصلت إليه أمورهم في هذا المضمار،
هو أن يبقى الاستقرار أقلّه ويبقى الأمل لديهم بإمكانية الوصول الى حلّ لأزمتهم الإقتصادية لأنه هذا الأمر الأصعب”.
ليبانون ديبايت
للمزيد من الاخبار اضغط هنا