اخبار محلية

بين سعد وبهاء… هذا هو خيار المشنوق!

على عكس ما يعتقده البعض، يبدو أن الجرّة بين تيار المستقبل والنائب نهاد المشنوق انكسرت فعلاً،

وامكانية طوي صفحة الخلافات بين الطرفين أمر أشبه بالمستحيل، حتى

لو كانت الظروف تستدعي توحيد الصف لمواجهة الفراغ القاتل الذي يصيب الساحة السياسية السنية في بيروت وخارجها.

لا يرغب تيار المستقبل ,بحسب مصادر بارزة, بتسوية العلاقة مع المشنوق،

وهناك من يراقب نشاطاته ومواقفه السياسية بعد أن سُربت أخبارًا تتحدث

عن أن المشنوق سيخوض الانتخابات النيابية بوجه جديد يحاكي الواقع الحالي الصعب،

لكن المستقبل ينظر إلى المشنوق كحالة سياسية أصبحت من الماضي،

وبالتالي لن يكون قادراً على حجز مقعد له على طاولة الكبار في المرحلة المقبلة.

ورغم مواقف المشنوق السياسية الواضحة من حزب الله والتيار الوطني الحر وبهاء الحريري،

تشير المصادر إلى أن المشنوق يسعى لاستمالة القاعدة الشعبية في بيروت،

وخصوصاً المناصرين لتيار المستقبل، لكنه لن ينجح لان الأبواب المغلقة بوجهه من الصعب فتحها مجددًا،

لا سيما أن الرئيس سعد الحريري بصدد اطلاق موقف واضح في ذكرى اغتيال والده في 14 شباط.

في المقلب الآخر، لا شك أن نهاد المشنوق يشكل مرجعية سنية في كل اللحظات المفصلية

منذ أن أصبح نائباً منذ العام 2009 حتى اليوم، حيث كان له حضوراً

في مواجهة حكومة القمصان السود للرئيس نجيب ميقاتي، وفي حكومتي تمام سلام

وسعد الحريري كان وزيراً للداخلية ومشاركا في صنع القرار،

وكان احد أفراد وفد كتلة المستقبل الذين انتدبهم الحريري لاجراء 43 جلسة حوار

في عين التينة مع حزب الله، وضم الوفد الى جانب المشنوق سمير الجسر ونادر الحريري.

بعد استقالة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، توجه المشنوق الى دار الفتوى

وتصدى لبهاء الحريري بقوله “نحن لسنا قطيع غنم”، ومنذ أسبوعين أيضًا،

توجه إلى دار الفتوى وقال بوضوح أن بهاء الحريري آت للانتقام من

والده الشهيد رفيق الحريري وشقيقه سعد، وأن غياب سعد الحريري مؤقت

ودوره السياسي لم ينتهِ، في الوقت الذي اعتبر الآخرين العكس حتى حلفاء

سعد كرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال ان الصفحة طويت،

وكذلك فعل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

اجواء المشنوق تشير إلى أنه طالما كان رأيه وازن وراجح ومؤثر في كل المفاصل المتعلقة بالطائفة السنية،

وكلامه ليس فقط تحليلاً في السياسة. فهو لا يزال رقمًا في المعادلة السنية سواء احبه

ام لم يحبه بعض جمهور تيار المستقبل، وللتذكير فإن المشنوق حصل

في الانتخابات النيابية السابقة على 6500 صوتاً تفضيلياً رغم محاولة مكنة تيار المستقبل اسقاطه،

حيث اعتبر أنه تعرض للخيانة بعد ان وصلت تقديرات مكنته الانتخابية إلى 15 ألف صوتاً،

الا ان الحريري وزع على كل مرشح 5000 صوتاً،

بمن فيهم ربيع حسونه الذي لم ينجح ، باستثناء نهاد المشنوق الذي لم يحصل على دعم تيار المستقبل،

ولو حصل هذا الأمر لحصد اكثر من 12 الف صوتاً انتخابيًا.

وبحسب الأجواء، فإن الحاصل في الإنتخابات المقبلة سيكون بين 8000 و8500،

ونهاد المشنوق يحتفظ من الإنتخابات السابقة بما يقارب الحاصل لوحده أي انه انتخابيا يشكل رقماً صعبًا، وله محبينه ومؤيدينه في بيروت، ولا يمكن لأحد تجاهل تاريخه السياسي الحافل منذ أن كان مع ياسر عرفات وبعدها مع اللقاء الاسلامي والمفتي حسن خالد ثم الرئيس رفيق الحريري ونجله سعد.

وتؤكد اوساط المشنوق، أنه الثابت رغم كل المتغيرات ولا يزال الى اليوم وعلى مشارف انتخابات 2022 رقم جدي في المعادلة السنية والبيروتية، لكنه لم يطرح نفسه كبديل عن سعد الحريري في بيروت وهو لم يحسم ترشحه بعد، لذلك تسقط حتى الآن فرضية أنه يحاول أن يستميل الشارع السني بزيارته دار الفتوى وكلامه عن بهاء الحريري، لأن مواقفه السياسة تعبر عن رأيه السياسي كنائب عن بيروت، وهو لغاية هذه اللحظة غير مرشح للانتخابات النيابية، وفي حال ترشح أو لم يترشح سيدعم قوى التغيير في العاصمة بيروت.

المصدر: الكلمة أونلاين

مواضيع ذات صلة:

ماذا كشف المشنوق عن بهاء الحريري؟… “يريد الثأر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى