اخبار محلية

هذا ما جرى بين جنبلاط ووهاب في كليمنصو

هذا ما جرى خلال زيارة وهاب إلى جنبلاط

بدأت بعض القوى السياسية والحزبية تعمل على إطلاق ماكيناتها الإنتخابية والشروع في رسم خارطة التحالفات، على أن تتبلور أسماء المرشحين في وقت ليس ببعيد، الأمر الذي يسري على معظم رؤساء الكتل والمرجعيات السياسية والحزبية، ولكن ثمة مفارقة لافتة أنه، وفي خضم إطلاق العملية الإنتخابية، جاءت زيارة رئيس تيار “التوحيد العربي” الوزير السابق وهاب إلى دارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو

وحيث، ومن خلال الأجواء السياسية والإنتخابية المتوفّرة، الواضح أن لكليهما تحالفاته الإنتخابية والسياسية،

إنما، وبفعل ما رشح من معلومات حول هذا اللقاء، يشار بداية إلى أن وهاب سبق له وأن قام بمساعٍ حثيثة

لإعادة لم الشمل الدرزي بعد أحداث البساتين، ونجح في جمع كل من جنبلاط والنائب طلال إرسلان

خلال لقاء خلدة الشهير، وتابع اتصالاته ولا زال مع كبار المشايخ، واضعاً إياهم في صورة تحرّكاته،

وطالباً منهم الدعم والوقوف على مشورتهم على خلفية الحفاظ على استقرار الجبل ووحدة الصف الدرزي والوطني،

اللذين يعتبران بمثابة الخط الأحمر، ولكن حصلت برودة واضحة في الفترة الماضية

ولم تستكمل المصالحات لدواعٍ تتعلّق بخصوصية بعض الإعتبارات لأهالي الضحايا، إنما، وبعد لقاء كليمنصو الأخير،

علم أن زعيم المختارة كان متفهّماً وداعماً لجهود ومساعي وهاب،

وبالتالي، وبما أن رئيس “تيار التوحيد” على تواصل دائم مع النائب إرسلان، قد تحصل خطوات إيجابية على صعيد استكمال المصالحات،

وطي صفحة الأحداث المؤسفة التي حصلت في الشويفات والبساتين وقبرشمون،

على أن يتابع وهاب هذا الدور مع كل الجهات الدرزية وغير الدرزية المعنيّة للوصول إلى إقفال هذه الصفحة السوداء،

والتي أضحت من الماضي.

في السياق، تشير المعطيات أيضاً، إلى أنه

وبمعزل عن التباينات السياسية بين رئيس الحزب الإشتراكي ورئيس “تيار التوحيد” الذي له تحالفاته مع إرسلان وحلفائهم

فإن أمور كثيرة تعتبر من الأولويات تم بحثها بينه وبين جنبلاط، وتصبّ في خانة تحصين الوضع الصحي والإجتماعي في الجبل،

في ظل معاناة الناس وهمومهم وشجونهم وتوفير كل مستلزمات الصمود الإجتماعي والصحي والتربوي،

وسط حسم بأن هذه الخطوات لا دخل لها لا من قريب أو بعيد في ما خص الإنتخابات النيابية،

والتي تبقى وفق ما يردّده وهاب، أمر عابر أمام الضائقة الإقتصادية المقلقة التي يعاني منها أهل الجبل واللبنانيين بشكل عام.

من هذا المنطلق، فإن خطوة وهاب الأخيرة من شأنها أن

تؤدي إلى تمرير الإستحقاق الإنتخابي في الجبل بهدوء، بعيداً عن أي توتّرات وعصبيات وإشكالات،

وهذا ما لقي استحساناً لدى المشايخ وأبناء المنطقة، في وقت علم أن الأيام المقبلة من شأنها أن ترسي التحالفات في الجبل،

إن على صعيد جنبلاط أو الطرف الآخر، بعدما بات محسوماً وواضحاً أن رئيس الحزب الإشتراكي

بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتحالفه مع حزب “القوات اللبنانية” من خلال أسماء المرشحين، وتحديداً المسيحيين،

بحيث أن الأمور قطعت شوطاً كبيراً، ويتوقع وفق المتابعين، بأن تكون هناك زيارة قريبة لموفدَي جنبلاط إلى معراب

النائبين أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور، من أجل الإتفاق النهائي على المقعدين المارونيين والمقعد الأرثوذكسي في عاليه،

بينما بات وضع الشوف محسوم من خلال إعادة القوات اللبنانية ترشيح النائب جورج عدوان،

وقد سبق لجنبلاط وأن رشّح بدوره سيدة أكاديمية عن المقعد الماروني،

فيما النقاش والمشاورات جارية بصدد الموقع الكاثوليكي، في حين أن التواصل بين وهاب وإرسلان

جارٍ على قدم وساق مع حلفائهما من أجل صياغة هذا التحالف،

والمسألة قيد المشاورات المكثّفة التي تجري بعيداً عن الأضواء.

ليبانون ديبايت – فادي عيد

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى