اخبار دوليةاخبار محلية

سايكس بيكو جديد… اتفاق ضمني ” روسي – أميركي “: أين لبنان؟

سايكس بيكو جديد… اتفاق ضمني ” روسي – أميركي “: أين لبنان؟

تنعكس الحرب الروسية الاوكرانية على مجمل الاوضاع العالمية،

من الاقتصاد العالمي المتعثر وسعي الدول لإعادة تنشيط اقتصاداتها بعد عاصفة الوباء العالمي،

الى إعادة هندسة العلاقات الدولية وفق اعتبارات ومصالح ترسمها الجبهة الاوكرانية المشتعلة.

فقد اتخذ الصراع العالمي الجديد منحى مختلفاً، بعد تصعيد الطرفين الروسي

والاميركي من بوابة الازمة الاوكرانية، وتطور الاحداث قد لا يتم بالضرورة وفق خطة مسبقة،

بل سيكون رهن تطورات الميدان العسكري الذي من شأنه ان يرسم تفاهمات جديدة

واعادة خلط اوراق تطال معظم اللاعبين العالميين الكبار، باعتبار ان

اللحظة الراهنة تشكل نقطة حاسمة لا يمكن الرجوع بعدها الى الوراء

من دون تداخل الشروط والتنازلات بالمصالح الذاتية مع اصطفاف التحالفات والمعسكرات،

وبخلاصة القول فإن عالم ما بعد الهجوم العسكري الروسي على اوكرانيا لن يكون بالطبع كما قبله.

استاذ العلاقات الدولية الدكتور أحمد لقمان الزين لديه نظرة مختلفة

عن “المتداول حول خلاف اميركي – روسي” وبرأيه ان “الاتفاق الروسي الـ أميركي قد حصل بالفعل،

والدليل على ذلك المحادثات حول الملف الاهم الذي يعني الولايات المتحدة في المنطقة،

وهو الملف النووي الايراني الذي تلعب فيه روسيا دور المراقب،

وكذلك في الملف الاذربيجاني الذي يتم التنسيق فيه ايضاً بين الدولتين”.

واعتبر الزين في اتصال مع “ليبانون فايلز” ان “الضربة الروسية العسكرية

على اوكرانيا اساسها اقتصادي وتتعلق بخط امداد الغاز من روسيا الى اوروبا

“نورد ستريم 2” الذي أصبح جاهزاً وتعمل الولايات المتحدة على

وقف تفعيل هذا الخط من خلال كل الوسائل المتاحة ومنها الضغط في أوكرانيا”.

وقال: “بوتين لم يهدف بداية الى اشعال الحرب بعد محاصرة أوكرانيا،

ولكن الرد الغربي على شروطه استجر هذه الضربة العسكرية”.

من جهة أخرى، اعتبر الزين ان “تقسيمات جديدة ستشهدها المنطقة،

فالاتفاق رسا على تسليم العراق للولايات المتحدة الاميركية ليتنازل مقابلها عن اوكرانيا لروسيا،

اما في سوريا فسيكون هناك تقاسم نفوذ وتعاون اقتصادي بين الدولتين،

والامر ذاته ينسحب على الملف اللبناني، ولا يخفى في هذا الإطار الاهتمام الاميركي

بلبنان وبتفاصيله الى جانب الدخول الروسي اقتصادياً”.

واشار الدكتور أحمد لقمان الزين الى “ولادة سايكس بيكو جديد

في الشرق الاوسط بالترافق مع تقاطع أذرع دولية تبسط نفوذها وهيمنتها في المنطقة،

وبالطبع فإن لبنان ليس بمنأى عنها والاشهر الستة المقبلة ستشهد مخاضاً

وصراعات قوية لتتمكن كل دولة من فرض شروطها، حيث من المرجح

ان تظهر ملامح التقسيمات والتفاهمات الجديدة في ايلول المقبل”.

المصدر: ليبانون فايلز

مواضيع ذات صلة:

بوتين يصعّد: السفارة الأميركية هي التي تتحكم بأوكرانيا!

رئيس أوكرانيا يُهاتف حاكمًا عربيًا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى