طائرات محملة بالصواريخ والأسلحة وصلت إلى أوكرانيا (صور)
نقلت نحو 14 طائرة مجموعة كبيرة من صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ والمدافع والذخيرة،
إلى مطار بالقرب من الحدود الأوكرانية، أمس الجمعة 4 آذار 2022، مع تكثيف الولايات المتحدة
وحلفائها الأوروبيين من جهودهم لمنح الجيش الأوكراني دفعة لمواجهة الجيش الروسي الذي يتفوق بالعدة والعتاد.
وقالت صحيفة “The New York Times” الأميركية، أمس الجمعة 4 آذار 2022:
“إن كبير المستشارين العسكريين الأمريكيين للرئيس جو بايدن، تفقّد عملية نقل الأسلحة في رحلة غير مُعلَنة،
التقى خلالها بقوات وأفراد من 22 دولة، كانوا يعملون على مدار الساعة لتفريغ الأسلحة ونقلها براً إلى القوات في أوكرانيا”.
أحد المسؤولين الذين نقلت عنهم الصحيفة الأميركية -ولم تذكر اسمه- قال:
“إنَّ الأسلحة الأميركية التي تضمنت صواريخ “جافلين”، وكذلك أسلحة صغيرة وذخائر، هي جزءٌ من حزمة بقيمة 350 مليون دولار وافق عليها بايدن يوم السبت، 26 شباط 2022”.
وأضاف المسؤول أنَّ, “الشحنات ستهبط في غضون يومين في مطار بالقرب من الحدود،
يمكنه التعامل مع 17 طائرة في اليوم الواحد”، وأوضح أنَّ “ما بدأ كقطرة -مع وصول طائرتين أو ثلاث فقط في اليوم- أصبح الآن تدفقاً ثابتاً، مع ورود 14 حمولة من مطار واحد فقط”.
بدوره، قال مسؤول كبير في البنتاغون، أمس الجمعة:
“إنَّ الولايات المتحدة سلّمت ما يقرب من 70% من حزمة بقيمة 350 مليون دولار للجيش في أوكرانيا،
ومن المتوقع انتهاء تسليم الشحنة بالكامل في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك”.
بحسب المسؤول نفسه، “فإن شحنة الأسلحة التي تشمل أيضاً صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات
من المخزونات العسكرية الأمريكية، ومعظمها في ألمانيا، تمثل أكبر عملية نقل مُصرّح بها للأسلحة من مستودعات عسكرية أميركية إلى دولة أخرى”.
بدورهم، قال مسؤولون أميركيون، نقلت عنهم الصحيفة، “إن الأسلحة والمعدات
وغيرها من المعدات الحربية، تُنقَل جواً إلى دول مجاورة مثل بولندا ورومانيا،
ثم تُشحَن براً إلى غرب أوكرانيا إلى القادة، لتوزيعها في جميع أنحاء البلاد”.
أوضح المسؤولون أيضاً أنَّ, “الأسلحة شقت طريقها بسرعة إلى أيدي الجنود الأوكرانيين
الذين يستخدمونها لمحاربة القوة الروسية المتقدمة”.
من جهته، قال مسؤول كبير في البنتاغون للصحيفة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته:
“لقد انبهرنا جميعاً وبقوةٍ، بمدى كفاءة القوات المسلحة الأوكرانية في استخدام المعدات
التي قدمناها لهم، وفوجئ مراقبو الكرملين أيضاً بهذا، وكيف أبطأوا التقدم الروسي وقدموا أداءً جيداً للغاية في ساحة المعركة”.
وأضاف هذا المسؤول أن, “خلية تنسيق خاصة تابعة للقيادة الأوروبية للجيش الأميركي في شتوتغارت بألمانيا،
تدير سيلاً من الأسلحة والمعدات من الولايات المتحدة وما لا يقل عن 14 دولة أخرى، بما في ذلك بريطانيا وكندا وليتوانيا”.
إجمالاً، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار مساعدةً أمنية لأوكرانيا منذ عام 2014،
عندما هاجمت روسيا أجزاء من البلاد لأول مرة، وأرسلت إدارة بايدن، في العام الماضي وحده، مساعدات بمليار دولار من هذا المبلغ.
تشمل الأسلحة المُرسَلة إلى أوكرانيا أيضاً, “قاذفات صواريخ من الهولنديين، و”جافلين” من إستونيا، وصواريخ “ستينغر” أرض جو من الألمان والبولنديين واللاتفيين، والمدافع الرشاشة وبنادق القنص من التشيك”.
تُشير الصحيفة إلى أنه, “بسبب القلق من لفت الانتباه الروسي، لم يُسمَح للصحفيين المرافقين لرئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال مارك ميلي، خلال رحلته لتفقد نقل الأسلحة، بالكشف بالضبط عن مكان تفريغ الطائرة على طول الحدود الأوكرانية”
المصدر: عربي بوست
