اخبار محلية

بالأسماء: المرشّحون الفائزون في دائرة بيروت الأولى

عند البحث في الجوارير الإنتخابية في دائرة بيروت الأولى، يتبيّن أن جميع القوى السياسية المتنافسة في الدائرة،

ترغب في حسم معظم مقاعدها مسبقاً، وتجري الأمور بطريقةٍ يتركّز فيها اهتمامُ كلّ فريق على مقعدٍ أو أكثر،

بينما تنحصر المنافسة فعلياً بمقعدٍ واحد أو أثنين من أصل ثمانية مقاعد موزّعة طائفيًا على الشكل الآتي:

مقعد ماروني، مقعد روم أرثوذكس، مقعد كاثوليكي، مقعد للأقليات، مقعد للأرمن الكاثوليك

و3 مقاعد للأرمن الأرثوذكس.

الناشط السياسي والمرشّح الدائم مسعود الأشقر وهو الخصم الأبرز للنائب المستقيل نديم الجميّل،

كان الرقم الصعب في الدائرة، وبعد وفاته بسبب وباء كورونا، إختلطت الأوراق والحسابات وحاول الجميع دون جدوى استقطاب قاعدته، والتي كانت تجمع ناخبين من توجّهات مختلفة قبل أن يفترقوا بوفاة الأشقر.

وبعد قرار “القوات اللبنانية” بعدم ترشيح شخصية مارونية وازنة على لائحتها، بات شبهُ محسوم

أن نجل الرئيس بشير الجميّل، سيحتفظ بالمقعد الماروني الوحيد في بيروت، لا سيّما أن الجميّل حافظ على قربه من الناس ويملك قاعدةً من المحبّين واتخذ عدة مواقف سياسية بارزة منذ انفجار مرفأ بيروت

في الرابع من آب سنة 2020، وهو من طرح فكرة استقالة نواب حزب “الكتائب اللبنانية” من المجلس النيابي، وحصلت حينها جملة من الإستقالات إعتراضًا على الكارثة الوطنية التي وقعت على لبنان وعاصمته.

المقعد الأرثوذكسي قد لا يشهد منافسةً حامية اذا استمرّت الأمور كما هي عليه الآن،

والوزير السابق غسان حاصباني الذي يترأس لائحة “القوات”، سوف يحصل على أصوات “القوات” التفضيلية، كما أنه لَم يبرز أيّ مرشح أرثوذكسي وازن في اللوائح الأخرى. ويستند حاصباني على صفاته الشخصية وكونه شخصية غير مستفزّة للخصوم وكانت له تجربة ناجحة في وزارة الصحة العامة ويسعى لاستقطاب أصوات إضافية من خارج الإطار الحزبي القواتي وتحديداً من الروم الأرثوذكس، مستنداً إلى دعم المطران الياس عودة، إضافة إلى أن قيادة القوات أوعزت إلى مناصري الحزب، للتصويت بكثافة لحاصباني كونه المرشّح الأبرز لسمير جعجع في بيروت.

إلى مقعد الكاثوليك، وبعيدًا عن كل ما يُقال بشأن تراجع شعبية “التيار الوطني الحر”، كشفت مصادر مطلعة على الأجواء الإنتخابية في بيروت أن مرشّح التيّار النائب نقولا الصحناوي سيحافظ على مقعده،

وذلك لأن صحناوي هو “رجل العهد” في العاصمة، ومحاولة إسقاطه مهمّة هي غاية في الصعوبة،

خصوصًا أن خصم الصحناوي المباشر الوزير السابق ميشال فرعون، لم يدخل السباق

بعدما أدرك أن الفوز بالمقعد الكاثوليكي على حساب “رجل العهد” وقبل انتهاء “العهد” أمرٌ لن يتحقّق.

الاّ أن المنافسة عادت إلى هذا المقعد بعد دخول الوزير السابق شربل نحاس ومرشّحة الحراك ندى صحناوي على الخطّ.

تشير المصادر أيضًا، إلى أن مقعد الأرمن الكاثوليك سيكون من نصيب النائب جان طالوزيان،

المدعوم من صاحب بنك “سوسيته جنرال” أنطون الصحناوي، مع الإشارة إلى أن طالوزيان،

حسم ترشيحه في الدائرة على لائحة واحدة مع نديم الجميّل. ويُعرف طالوزيان بالخدمات التي يقدمها،

وهو الذي افترق عن “القوات اللبنانية” بسبب تسميته الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة في حين امتنعت “القوات” عن هذا الأمر، ما أدى إلى افتراق طالوزيان عنها سياسياً وانتخابياً.

أما بشأن مقاعد الأرمن الأرثوذكس الثلاثة، فإن النائب المستقيل بولا يعقوبيان،

تمكّنت من تثبيت نفسها كأبرز الوجوه السياسية على الساحة،

مستندةً إلى مواقفها المعارضة للسلطة والخدمات الإجتماعية التي تقدمها عبر جمعية “دفى”، وهي تترأس لائحة المجتمع المدني في دائرة بيروت الأولى وتتمتع بقدرة على الإستقطاب، وفوزها بأحد المقاعد الأرمنية بات محسومًا.

حزب “الطاشناق”، الحزب الأرمني الأكبر على الساحة اللبنانية، يحاول الفوز بمقعدين

من المقاعد الثلاث ولكن ذلك دونه صعوبات، منها أن أعداداً كبيرة من اللبنانيين الأرمن المهاجرين لم يتسجّلوا للإنتخابات ومن المُستبعد ان يحضروا إلى لبنان يوم الإنتخاب، وهو لا يملك العدد الكافي

من الأصوات لتأمين المقعد الثاني، الأمر الذي يترك المنافسة قائمة. وفي حال استقدم “الطاشناق”

أعداداً كافية من الناخبين، فإنه سيفوز حتمًا بمقعد أرمني واحد، وذلك بسبب تراجع شعبيته

ما يجعل فوزه بمقعدين صعباً للغاية، لذلك قد تنحصر المنافسة على المقعد الثالث

بين عدة شخصيات طامحة للفوز بالمقعد الأرمني في ظلّ فائض المقاعد الارمنية في الدائرة وقلّة الناخبين.

والمرشّح الأول هو جهاد بقرادوني نجل رئيس حزب الكتائب السابق كريم بقرادوني،

أما الثاني فهو مرشّح حزب “الهنشاق” عضو مجلس بلدية بيروت أرام ماليان،

وكلاهما انضمّ إلى لائحة “القوات”، فضلاً عن آخرين.

أمّا حسم المعركة، فيعتمد بشكل أساسي على التحالفات والحواصل،

إضافةً إلى قدرة كلّ مرشّح بإقناع الناخبين بالتصويت له.

أخيرًا، بالنسبة لمقعد الأقلّيات، تشير المصادر نفسها إلى أنه من المرجّح أن يكون

من نصيب لائحة الحراك المدني عبر المرشحة مي بولس أو وليد بو نصار،

إلاّ إذا كان مرشّح “القوات” عن مقعد الأقلّيات، قد حظي بالعدد الكافي من الأصوات التفضيلية لحسم الأمور لصالحه.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى