اخبار محليةاقتصاد

مزيد من الإرتفاع في أسعار الخضار… و في أيام رمضان المقبلة هكذا سيصبح سعر صرف الدولار!!

مزيد من الإرتفاع في أسعار الخضار… و في أيام رمضان المقبلة هكذا سيصبح سعر صرف الدولار!!

في ظل أسوأ أزمة إقتصادية – مالية يشهدها لبنان، و إنهيار الوضع المعيشي ،و الإرتفاع المستمرّ بسعر صرف الدولار مقابل الهبوط المدوي للعملة الوطنية، يعيش اللبنانيون في فقرٍ و عوز شديدين وسط غلاء طاحن قلب حياتهم رأساً على عقب!

في شهر الخير، ماذا حلّ بالمواطن الصائم هذا العام؟

شهر رمضان هو الشهر الذي ينتظره المواطن لينشر فيه الخير و يساند أخيه و جاره الذي يلاحقه الجوع و العوز،

و لكن هذا العام الساند بحاجة لمن يسنده، حيث إنعدمت الطبقة الوسطى و أصبح 3/4 الشعب اللبناني

تقريباً تحت خط الفقر.

بحسب التقارير التي أعدّت فإن تكلفة مائدة رمضانية بلغت نصف راتب موظّف يومياً!!

ففي تقرير للشيف أنطوان أشار فيه أن متوسط تكلفة إفطار شخص واحد في اليوم قد تصل إلى 80 ألف ليرة

لبنانية، هذا إذا إختار وجبة إفطار تتألّف من دجاج مع فتوش بالإضافة إلى الحمص و المتبل، و صنف واحد من الحلويات.

أمّا إذا إختار اللّحوم في الوجبة فستزداد التكلفة لتصل إلى 95 ألف ليرة لبنانية للشخص.

ماذا عن تكلفة طبق الفتوش مثلاً؟

الفجل الذي كان نكتة يستخدمها اللبناني عند ذكر كل ما هو قليل الثمن فيقول: ” أرخص من الفجل”، فاليوم حتى الفجل لم يعد بإستطاعته شراءه، فسعر الباقة وصل إلى الـ 17 ألف ليرة.

الخيار الذي يعدّ صنف أساسي لطبق الفتوش أصبح ملفوفاً بالذهب الخالص كما يقول المواطنون، فالكيلو

الواحد يتراوح سعره بين 30 و 37 ألف ليرة.

طبق الفتوش يحتاج إلى الخس، و سعرها اليوم تخطّى الـ 25 ألفاً ليصل في بعض المناطق اللبنانية إلى

30 ألف ليرة.

و غيرها من الخضار التي لم يعد لأي منها ثمن أقل من 10 آلاف ليرة لبنانية.

و طبعاً لكل صنف تسعيرة حسب ضمير عصابات التجار و جشعهم، الذين يتفنّنون بتسعير تصاعدي مستمر

للسلع و المواد الغذائية و غيرها.

أمّا لتنكة زيت الزيتون فحكايةُ أخرى، حيث أن سعرها تخطّى المعقول و وصل إلى أكثر من 120 دولار إمريكي.

هذه الأسعار و سواها هي عن الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، و لكن مع قدوم الأيام

فحكماً هذه الأسعار سترتفع و ربما ستتضاعف، في ظلّ أنعدام الإهتمام و الرقابة من قبل الدولة اللبنانية

العاجزة عن القيام بأقل واجباتها إذ أنّ مسؤوليها منشغلون بلوائحم الفارغة و سباقهم الإنتخابيّ تاركين المواطن

الضحية يتخبّط لشراء كيلو البندورة المألمس و الشبه المفقود كما غيره الذي و إن وجد فبكميات ضئيلة

و سعر باهظ.

الفقر غيّر العادات الرمضانية

من عادات إستقبال رمضان نثر الزينة في شوارع المدن و القرى و في المنازل، لكن هذا العام أسعار الزينة التي

تنشر الفرح و البهجة “بتوجّع”، فلا بدّ للمواطن أن يستغني عنها ربما لتلبية حاجات أخرى أكثر أهمية.

و عدا ذلك، فالزينة و إن علّقت لا ضوء لها في ظل غياب شبه تام لكهرباء الدولة، و استغناء عدد

كبير جداً من المواطنين عن كهرباء المولدات التي يعجزون عن تسديد فواتيرها.

في ظل هذا الغلاء الفاحش.. ماذا عن دولار رمضان في الأيام المقبلة؟

دولار رمضان في الأيام المقبلة ليس كدولار الأيام السابقة، حيث أنّ الطلب على الخضار في شهر الصوم

يزداد، كما الطلب على اللحوم ارتفع أيضاً، ما سيحتّم الأستيراد الذي يقابله طلب كبير على شراء الدولار.

كما و رجّحت مصادر إقتصادية و مالية و سياسية أن سعر صرف الدولار سيتخطّى الـ 30 ألف ليرة في الأيام

المقبلة القريبة.

المصدر: ليبانون ميرور ( نسيبة كريمة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى