اخبار محلية

مَن يُريد توجيه ضربة قويّة لـ جنبلاط ؟!

لم يُفاجئ زعيم المختارة اللبنانيين بخطابه “العالي السقف” وإعلانه “العداء” الكامل لـ “العهد وحزب الله” تحديدًا، وحرصه وإنْ بوتيرة مُختلفة عن كل مرة على مُهاجمة مِحوَر “المُمانعة” كإنعكاسٍ لخطّه السيادي الذي يُنادي به.

وفي الإطار هذا، يقول مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفة لـ “ليبانون ديبايت” إنّ

“الموضوع ليس بجديد، لطالما كان واضحًا وليد جنبلاط في رفع الصوت السيادي،

صحيحٌ أنّه في بعض الأحيان تكون المواقف أقسى وأحيانًا أخرى كان يكون هناك نوع من “التهدئة”،

إلّا أنّه ولا لمرّة واحدة تغيّر الخطّ السيادي الإستقلالي في خطاب الحزب التقدمي الإشتراكي،

وهذا الخطاب ناتج عن قناعة بأنّ هذا “المحور الممانع” يزجّ لبنان في أزمات غير قادرٍ على تحمّلها

وفي صراع يفوق قُدرته على مواجهته ويُدّفعه أثمانًا كبيرة،

وهو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه من إنهيار ودمار وعزل لبنان عن محيطه العربي”.

هل يستند جنبلاط في خطابه إلى مناخ سياسي يقضي بمحاصرته وتوجيه ضربة قويّة له بالإنتخابات؟

يُجيب حديفة مؤكّدًا أنّه

“هو ليس بمناخ، بل واقع نعيشه ونلتمسه، فعندما يقول أمين عام حزب الله حسن نصرالله بكل وضوح أنّ

معركة حزب الله الأساسيّة هي إنجاح حلفائه في عاليه والشوف لتمكينهم من الحصول على أكثرية الثلثَيْن

وفي تحديد خيارت لبنان المستقبليّة، فهذا بالتالي ليس مناخاً بل هو قرار واضح من حزب الله بمحاولة تطويق من يقف بوجه مخططهم،

أيّّ وليد جنبلاط ومعه القوى السيادية الأخرى، وبالتالي هناك قرار بمحاصرته لتحقيق هدفهم بالحصول على الثلثَين”.

ويُتابع حديفة:

“المواجهة فرضها الفريق الآخر، أما نحن فغايتنا الدفاع عن وجود لبنان كوطن مستقلّ

وكيفية تحصين ما تبقى من الدولة وإستعادتها ومواكبة هموم الناس ومطالبهم وحقوقهم وإرداتهم بالتغيير”.

يخوض “الإشتراكي” التحدّي في كلّ المناطق، إلّا أنّ التحدي الأوّل له هو في أنْ تكون

“العلاقة مُستمرّة ومتواصلة مع الناس، وهذا ليس بجديد بل هو نهج الإشتراكي منذ نشأته”، وفق ما يشير حديفة.

أما على الصعيد الإنتخابي، فيلفت إلى أنّ

“هناك ملامح تحدّي أساسي في البقاع الغربي وفي بيروت الثانية، كما هناك محاولة تحدي واضحة في الشوف

عبر سعي حزب الله لإقصاء النائب مروان حمادة بما يمثله من تاريخ طويل في رفض الهيمنة”.

وفيما يتعلّق بالعلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، يُشير حديفة إلى أنّ

“هناك علاقة طبيعية معه رغم الإختلاف في وجهات النظر في بعض الملفّات”،

دون أن ينفي أن “برّي ينضوي في خط سياسي عريض ينتهجه “حلفٌ” نحن نقف بمواجهته،

إلّا أنّه في المُقابل فإنّ برّي يتميّز عن هذا الحلف بوطنيته وبحرصه على القرار الوطني المستقل،

لكن في الإطار العام فإنّ المواجهة واقعة مع المحور المُتحالف معه بري إنتخابيًا”.

وعن طبيعة العلاقة مع الرئيس فؤاد السنيورة، يقول حديفة:

“هناك تعاون في بيروت الثانية وهو ليس سريًّا، فمّرشّح الإشتراكي النائب فيصل الصايغ هو على اللائحة التي يدعمها الرئيس السنيورة،

كما هناك تعاون وتاريخ طويل من العمل المشترك مع الجمهور العريض الوطني في المكوّن السنّي،

ونأمل أنْ ينتج من هذا التعاون الإنتخابي مع كل هذه القوى والشخصيات فوزاً نيابيًا يصبّ لمصلحة لبنان

من أجل ضمان إستمرارية الصوت السيادي في المجلس النيابي لكي يبقى للبنان قراره الوطني المُستقل”.

ليبانون ديبايت

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى