اخبار محلية

“إنفجارٌ إجتماعي” ومفاجآت تنتظر اللبنانيين؟!

يقتربُ الإستحقاق النيابي بخطى متسارعة، فيما لا تزال الرهانات على “تطييره” ‏مدار جدل بين مختلف مكوّنات السعب اللبناني، ففيما تتمسّك الدول الكبرى بإجراء الإنتخابات بمواعيدها تنحو القوى السياسية الداخلية التي ليس لديها مصلحة ‏بإجرائها إلى عرقلة هذا الإستحقاق بفعل “تأزّم الوضع الإقتصادي والمعيشي ووضع ‏العوائق اللوجستية أمام الإنتخابات‎”.

هذه المخاوف عبّر عنها المُحلّل السياسي جورج علم مُعتبرًا أنّ

“المعركة اليوم ‏هي مَن يُمسك ‏بالإنتخابات”

وأوضح في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ

“المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ‏تضم ‏دولاً كبرى ومن ضمنها دولاً عربية نافذة تريد الانتخابات،

لكنّ المجموعة ‏السياسية ‏اللبنانية بأغلبيتها لا مصلحة لها بإجرائها لإعتبارات عدّة،

فالمناخ اللبناني ‏ليس ‏إنتخابياً إضافة إلى ذلك نحن في خضم إنهيار مالي إقتصادي إستشفائي ‏معيشي ‏إجتماعي

والمواطن همّه الإنصراف إلى تحصيل “قوت يومه”،

بالتالي ليس ‏هناك من ‏إهتمام كبير في الإنتخابات والذين يتحكّمون بالكتل النيابية

في المجلس ‏النيابي ‏الحالي لا مصلحة لهم بإجرائها”.‏

وسأل جورج علم :

“لِمن ستكون الغلبة؟

هل للمجموعة الدولية لدعم لبنان وتجري الإنتخابات ‏أو ‏أنها ستكون للقادة الذين يمسكون بدفّة مجلس النواب ويحرصون على ‏الإستمرار ‏بأحجامهم، هذا سؤال كبير الإجابة عليه تكون بعد حصول عدة معطيات ‏أبرزها هل ‏يُعاد إنتخاب الرئيس الفرنسي الأحد المقبل ويستمرّ بمهمته؟

كيف ‏سيكون إنعكاس ‏الإتفاق النووي على الوضع في لبنان في حال أبرم أو لم يتم ‏إبرامه؟ كيف ستتطوّر ‏الأزمة الأوكرانية وهل سيكون لها تداعيات كبيرة في ‏المنطقة تأخذ لبنان بـ “الجريرة”؟

‏كلها أسئلة مطروحة، لذا أمامنا شهر تقريباً حتى ‏موعد الإنتخابات، هذا الشهر ‏سيكون ربما مليئاً بالمفاجآت”.‏

ورداً على سؤال، أجاب جورج علم :

“أنا لا أرى حتى الآن أن هناك “حماسة ‏إنتخابية” ‏وبالتالي إحتمال عدم إجراء الإنتخابات ربما يكون جرّاء إنفجار إجتماعي ‏معيشي ‏كبير أو بسبب حدث إستثنائي قد يفرض تأجيلها إلى موعد يحدّد فيما بعد،

‏لكن أعيد ‏واقول إن المجتمع الدولي متمسّك بإجرائها، والمسألة المطروحة هي ماذا ‏بعد ‏الانتخابات؟،

أجريْنا الإنتخابات كيف سيكون الحل إذا كان الذين سيعودون ‏إلى ‏المجلس هم الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم،

إذا كانوا عاجزين عن ‏الحلّ ‏في الوقت الراهن فهل سيكونون متمكّنين من إيجاد الحل بعد الإنتخابات؟

هذا ‏يعني ‏أن لبنان سوف يصبح ربما تحت رعاية أو وصاية دولية ولا أقول “مقنّعة”

‏لأنها ‏ستكون وصاية بكامل صفاتها وبوجوه سافرة هذه المرة”.‏

في الشأن الإقتصادي، لفت جورج علم إلى أنّه

“فيما يتعلق بالكابيتال كونترول وإرتفاع ‏سعر ‏صرف الدولار وسواه يبدو واضحاً أن لا جديّة لا من قبل الحكومة ولا ‏المجلس ‏النيابي للإمتثال لشروط صندوق النقد الدولي،

ما يعني أن الاتفاق الاولي ‏الذي تم ‏مع صندوق النقد هو مجرد ورقة تقول إن الحكومة اللبنانية مستعدة أن ‏تستمر في ‏المفاوضات

وأن تلبّي هذه الشروط، لكن عملياً هذه الحكومة لا تريد ذلك ‏إنما تريد ‏إرجاء كل هذه الاستحقاقات المهمّة الى ما بعد الانتخابات،

أي إلى أن ‏يكون هناك ‏مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة تتولى هي المسؤولية،

لذلك بإعتقادي ‏أن كل ما ‏يجري حالياً هو نوع من هدر للوقت أو تمرير الوقت لحين إجراء ‏الإنتخابات”. ‏

وأكَّد جورج علم أن

“الإنتخابات تبقى هي الشاغل الأول للحكومة، إلاّ إذا حدثت ‏ظروف ‏عكسية حالت دون إجرائها

وبالتالي كل هذا الحراك أي ما يسمى بالتفاهم ‏أو الحوار ‏مع صندوق النقد الدولي إنما هي جلسات عمل لتقطيع الوقت

لأن مطالب ‏الصندوق ‏أصبحت واضحة فيما الحكومة الحالية عاجزة عن تحقيقها،

كما أن ‏المجلس النيابي ‏لا يريد بطبيعة الحال أن يتخذ قرارات غير شعبية على أبواب ‏الانتخابات

لاسيما ‏أن النافذين فيه أو من هم في الصدارة سيعودون من خلال هذه ‏الإنتخابات إلى ‏المجلس”. ‏

ليبانون ديبايت

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى