اخبار محلية

أبو فاعور: لهذا السبب لم نخض معركة “إسقاط” إرسلان

لم يتردّد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور في تأكيد فوز الحزب التقدمي الإشتراكي في معركة المقاعد الدرزية في مختلف الدوائر الإنتخابية كالشوف وبيروت الثانية والبقاع الغربي – راشيا،

وهو الذي يخوض المعركة بوجه طارق الداوود، الذي لا يملك حظوظًا بالفوز على أبو فاعور، باعتبار أن الأخير “حاصله معه” مهما اشتدّت حماوة النزال الإنتخابي.

ويقول أبو فاعور في حديث لـ “ليبانون ديبايت”

هناك محاولة لتحقيق خرق نيابي في بيئة وليد جنبلاط لإنتاج كتلة نيابية ممانعة من بيروت إلى الشوف وبعبدا، وصولاً إلى راشيا والبقاع الغربي.

لكن بقدر ما هناك حملة منظّمة بقدر ما هناك وعي وردّ فعل شعبي واعي من بيئة الحزب الإشتراكي لهذا المخطّط وتداعياته الخطيرة.

ويضيف

لا يوجد استنفار درزي بمعنى إعلان حالة طوارئ إنتخابية، بل هناك وعي شعبي ينعكس حماساً كبيراً لدى قواعدنا الشعبية

لأنهم لن يسمحوا بتحقيق أي اختراق يبدّل صورة وهوية هذا المجتمع السياسي الذي لطالما كان إلى جانب المختارة وزعيمها.

وعن الشوف، يشير أبو فاعور إلى أن

هناك لائحة قوية ضد وليد جنبلاط، تم توحيد كل قوى 8 آذار فيها، وبالتالي، هذا عنوان المعركة السياسية،

نعم كل المرشّحين هم أبناء هذه البيئة لا أحد ينكر ذلك، لكن في الوقت نفسه هذه اللائحة تمثّل خيار سياسي

ممانع يريد أن يحصل على مقاعد نيابية في هذا الوسط، بعكس التمثيل التاريخي الذي عُرف به.

أما في البقاع الغربي، ورغم أن لا خطراً حقيقياً على مقعد أبو فاعور

كونه يملك حاصلاً إنتخابياً بأصوات الناخبين من مختلف الطوائف، يوضح أبو فاعور أنه في الإنتخابات النيابية،

كل الأمور رهن الإرادة الشعبية وتصويت الناس، ثانياً هناك هجوم واضح من قوى 8 آذار،

والعنوان الذي رُفع هو إسقاط مرشح الحزب التقدمي الإشتراكي في المنطقة، لكن هناك ردّة فعل على هذه الحملة،

وبالتالي، المعركة ليست معركة شخص، بل هي معركة خيار سياسي، فنحن لا نخوض معركتنا كأشخاص، بل نخوض معركة التمثيل الحقيقي للمنطقة.

وعن تقصّد جنبلاط الإبقاء على “صقور” الحزب التقدمي الإشتراكي كأكرم شهيّب ومروان حماده وفيصل الصايغ، يقول وائل أبو فاعور

أن هؤلاء المرشحين لهم حضورهم وأدوارهم التاريخية، وهم يمثّلون رمزية كبرى على المستوى الشعبي،

المسالة لا تتعلّق بأعمار المرشحين، إنما بخيارات الشخصيات السياسية التي لها رمزيتها وحضورها وقبولها الشعبي،

ونحن فريق واحد، ولا أحد بحاجة إلى أحد، لأن جميعنا بتصرّف الناس.

في سياق منفصل، بدا لافتاً عدم خوض وليد جنبلاط معركة المقعد الدرزي الثاني في عاليه، حيث اكتفى بترشيح أكرم شهيّب فقط،

ما يُسهّل احتفاظ رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان بمقعده النيابي،

يضع أبو فاعور هذه المسألة في إطار تفادي التوتر في الجبل، ومنعاً لأي صراعات من شأنها دفع الأمور نحو الإرتطام،

وتحديداً بعد حادثة قبرشمون، فجنبلاط حريص على هذا المجتمع، وهو الأب الروحي له ولا يغامر فيه وباستقراره من أجل مقعد نيابي،

كما أن اعتبارات السلم الأهلي والهدوء ومنع التوتر في الجبل، هو الأساس عند زعيم المختارة.

من جانبها، لفتت مصادر مطّلعة إلى أن

جنبلاط لا يرشّح في عاليه درزياً آخراً غير شهيّب في وجه “المير” لأسباب متعدّدة،

أهمها أنه يدرك جيداً أن اللعب داخل الطائفة على الخطوط الحمراء وتجاوزها سوف يكون له ردود سلبية كثيرة تؤثّر عليه في المستقبل،

ذلك أن إقفال المقعد سوف يعني شدّ العصب الإرسلاني في كل المناطق، وهذا ما حصل عام 2005 حين خسر إرسلان المقعد النيابي،

لكنه حصد عدداً كبيراً من البلديات في كل المناطق ،كما نال تعاطفاً شعبياً من كل القواعد،

وإقفال المقعد أيضاً يعني شدّ العصب نيابياً، ومنع تشرذم أي صوت “ديمقراطي”.

إن امكانية سقوط إرسلان في الإنتخابات، تعني إحتمال نجاح شخصية جديدة خارج الثنائي الدرزي،

وهذا أكثر ما يخشاه جنبلاط بعد تجربة رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب في الشوف.

ناهيك عن الموضوع الأهم ،أن القانون النسبي غيّر المعادلة عما كانت عليه سابقاً في ظل القانون الأكثري،

حيث كان إرسلان رهينة مزاج جنبلاط، أما اليوم فهو سيفوز بالمقعد حتماً لحضوره القوي في الساحة الدرزية،

والذي يؤمّن له أكثر من حاصل، وهو الذي أعطى في انتخابات 2018 أصواتاً تفضيلية درزية لنائب “التيار الوطني الحر” سيزار أبي خليل وعماد الحاج. وفق المصادر نفسها.

ليبانون ديبايت – محمد المدني

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى