اخبار محلية

رجل القانون يُحذّر … أنطوان صفير بماذا “يَعِد” المودعين؟

رجل القانون يُحذّر من … أنطوان صفير بماذا “يَعِد” المودعين؟

تزدادُ حدّة المُنافسة كُلما سجّل عدّاد الأيّام إقتراباً من موعد الإستحقاق الإنتخابي يوم الأحد المُقبل،

وتزداد معها هستيريا “المال الإنتخابي” الذي بات يُشكّل قلقاً عند رجال القانون

الذين يرفضون الأساليب التي إعتمدتها المنظومة السياسيّة على مدى عقود.

ومِن هذا الباب يُصوّب المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جبيل كسروان الحقوقي

وأستاذ القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير في حديثٍ مع “ليبانون ديبايت“، على المال الإنتخابي

الذي “بات يلعب دوراً كبيراً كلما إقترب موعد الإستحقاق، وإنْ كان على يقين

أنّ الناس لن تُجرّ رغم الوضع الإقتصادي الصعب الذي تعاني منه فهي توّاقة إلى

تغيير هذه المنظومة الفاسدة، ويُؤكّد أنّ شراء الأصوات مُخالفة فاضحة للقانون بحيث تجعل الإنتخابات خارج مسارها القانوني الصحيح”.

وحول ضبط مُخالفات، يُشير صفير إلى أنّ اي وضع غير قانوني سيوثق في اطار المُخالفات،

وأية مخالفة يتم توثيقها ستكون أمام الرأي العام والمراجع القضائية المختصة لأنه أمر خارج عن القانون والمألوف”.

وعن “العرس الديمقراطي الذي عاشه الإغتراب اللبناني على مدى يومين وانعكاسه على الداخل”،

يقول الدكتور صفير أنّ “المغتربين القدماء والجدد موجوعون على أنفسهم وأهلهم، والإغتراب

الذي يمثل الرئة التي يتنفس منها لبنان هو اليوم يريد التغيير وبالطبع سيصوّت ضد هذه المنظومة

وهو يريد محاسبة كل هؤلاء وخياره اليوم هو في صندوق الاقتراع”.

والدكتور صفير المحاضر في القانون والمحامي في لبنان وفرنسا والمحافل الدولية

لن “يتوانى أبداً عن حمل صوت “المودعين” الذين هُدرت أموالهم،ليس إلى مجلس النواب الجديد فحسب

بل إلى كل المحافل القضائية الدولية فلن يسكت على “السطو” على أموال الناس ومصادرة أحلام أولادهم ومستقبلهم”، سيُدافع عن “هذه الحقوق في السياسة والقانون معاً”.

وعن مدى حظوظه بالوصول إلى الندوة البرلمانية، يرفض صفير الدخول في “التوّقعات

فهو يعمل بكل جهده من أجل الشباب الذين يريدون مُشرّعين في المجلس النيابي”،

ووفق هذه الرؤية هو يتوّقع “نتائج إيجابية ويتواصل مع الشباب ويُناقشهم في أحلامهم

وكيف يتصوّرون لبنان الغد، إلّا أنّ المسؤولية أولاً وأخيراً تبقى على الناخب في إختيار مَن يريد أنْ يدخل إلى المجلس النيابي”.

ويُشدِّد في موضوع السلاح على “ضرورة وجود إستراتيجية دفاعية، وأنْ تكون الأمرة للدولة

وأن تُضبط الحدود جيداً”.

وحول ما يُشاع عن عودة المنظومة نفسها في البرلمان المُقبل يأسّف أنْ “يُفكر البعض بهذه الطريقة”،

ويتوّقع أنْ “يُكذب الناخبون كل هذه التوّقعات وأنْ يقلب الجيل الجديد الطاولة”.

وعن التمويل يؤكّد صفير أنّه لم يأخذ أي تمويل من أحد، وهو مرشح مُستقلّ وإذا كان البعض

يعتبر ذلك نقطة ضعف فهو يعتبره نقطة قوة”.

وكيف سيكون الوضع بعد 15 أيّار يُجيب “ببساطة سيكون نتيجة لـ 15 أيّار

فإذا رفعت الناس الغطاء عن الطبقة السياسية الحاكمة فكُلّ الأمور ستتغير

وعلى أساس ذلك سيكون لنا تعامل مع الدول والعمل على إنقاذ الوضع من الحال الذي وصلنا إليه.

أما إذا إختار الناس نفس الطبقة فمعنى ذلك أنّ الناس هي مَن تريد البقاء كما

هي وسيزداد الوضع سوءاً.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى