اخبار محلية

هذه أهداف الهجوم “الثلاثي” على “القوات”

تكتسب الفترة الزمنية القصيرة الفاصلة عن يوم الإنتخابات النيابية أهميةً قصوى كونها ستشكل الفرصة الأخيرة أمام القوى السياسية والحزبية و”التغييرية”، لتعبئة وحشد مناصريها وصولاً إلى ما قد يكون بحال الإستنفار ل”المعركة الإنتخابية”

حيث انخرط الجميع في سباقٍ “كلامي” لم يخلُ من التراشق بكل أنواع الأسلحة والعبارات والإتهامات على حدٍّ سواء، حتى أن جبهةً مكتملة الأوصاف قد تشكّلت في الساعات ال48 الماضية، في وجه “القوات اللبنانية”، التي تحوّلت هدفاً لثلاث قوى أساسية باتت تتناوب على استهدافها وبشكلٍ مكثّف اعتباراً من مطلع الأسبوع الجاري.

واعتبرت أوساطاً قيادية قواتية، أن

الحملة التي يشنّها “حزب الله”، تأتي في سياق طبيعي، لأنه يرى أن “القوات”، تشكّل رأس حربة مواجهته اليوم

بفعل تنظيم وحيثية وعقيدة مشروعها وخلفيتها وحضورها ودورها ووجودها، وبالتالي، فالحزب يعتبر أنه من خلال ضرب “القوات”،

يستطيع تدجين المجتمع السياسي السيادي.

وبحسب هذه الأوساط

فإن فريقاً ثانياً هو “التيّار الوطني الحرّ” يعمل على تصعيد هجومه على “القوات”،

وذلك، انطلاقاً من أنه يعتبر أنها نجحت في كشف أضاليله وكذبه على الرأي العام، علماً أن اللبنانيين اكتشفوا، ولو بعد عقود،

أن هذا الفريق يمارس عكس شعاراته، ولذا فقد حيثيته المسيحية التي ربحها من خلال التضليل،

ثم استغلّها ضد المسيحيين وثوابتهم وخطهم التاريخي ومشروعهم بقيام دولة وسيادة وتحقيق المواطَنة الحقيقية والشراكة والمساواة الفعلية بين كل الطوائف اللبنانية.

ويبقى إلى جانب الفريقين المذكورين

قوى وفئات أخرى تكشف عنها الأوساط وترفض الدخول في تفاصيل أسمائها، وهي متعدّدة ومتنوعة،

وترى أن أحجامها “صغيرة” ولا تستطيع أن تبرز وتتطوّر سياسياً بوجود “القوات”،

ولذا، تسعى إلى إزاحتها عن المشهد السياسي من خلال التصويب عليها، وذلك لاعتبارات إنتقامية لدى البعض،

وبسبب عقد لديها من التزام وقدرة وحيثية “القوات”.

لكن الأوساط، تشدّد على أنه

كان من المفروض على كل هذه الفئات أن تتعاون مع “القوات” بدلاً من أن تواجهها،

لأنه لا يمكن الوصول إلى أهداف سيادية في مواجهة “حزب الله”، إلاّ من منطلقات التعاون والشراكة بين القوى السيادية المتشابهة.

وفي هذا المجال، لا تهمل الأوساط نفسها الإشارة إلى أن نمط الفئة الثالثة هو “قوم لأقعد محلك”،

وبعضها لا يختلف في المضمون مع المدرسة العونية، التي تمتهن الشعارات لتحقيق المكاسب تحت الطاولة.

وعن الأهداف من وراء هذا الهجوم “الثلاثي”، تكشف الأوساط إنها ثلاثة أيضاً:

الأول هو إضعاف “القوات” من أجل السيطرة لأنه من خلال إضعافها، يستطيع الفريق الآخر أن يتسيّد ويحكم،

وكما كانت “القوات” مصدر قلقٍ للوجود السوري، فهي اليوم تُقلق الدويلة، لأنه بوجودها تبقى الدولة قوية، وبإضعافها تقوى الدويلة.

وأمّا الهدف الثاني، فهو تهميش “القوات” مسيحياً من أجل تحقيق مكاسب سلطوية وتأمين الغطاء المسيحي للحزب،

بينما الهدف الثالث فهو يتراوح بين الوصول إلى السلطة والخلفيات العقائدية والسياسية.

وتخلص الأوساط القواتية، إلى التأكيد بأنه في مطلق الأحوال، فإن “القوات” تشكّل رأس حربة من أجل الوصول إلى دولة سيدة على أرضها،

ومنسجمة مع بيئتها وعمقها العربي وإلى تطبيق القرارات الدولية والإبقاء على جسر علاقتها مع الدول الغربية.

ليبانون ديبات – فادي عيد

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى