اخبار محلية

عشية الانتخابات… عون يحدّد “أشرف الثورات” ويحذّر! 

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في رسالة الى اللبنانيين عشية الانتخابات

الى “المشاركة الكثيفة في الانتخابات للتعبير عن رأيكم واختيار من تثقون بهم وتجدونهم اهلا للدفاع عن حقوقكم واقرار القوانين التي تصونها”.

وأضاف، “الانتخابات هي فرصتكم فلا تضيعوها، خصوصا بعد الحقائق التي تكشفت

خلال هاتين السنتين، والأكاذيب التي تم فضحها، وبعدما بات للفساد وللسرقة وجوه وأسماء”.

وتابع، “إن مسؤوليتكم كبيرة اليوم، كي لا يتوقف مسار تفكيك منظومة الفساد المركبة،

التي تحكمت بمفاصل البلد على مدى عقود… مسؤوليتكم كبيرة لكي تحاسبوا الفاسدين والسارقين!

منذ 30 سنة، جعلونا نعيش كذبة كبيرة؛ أوهمونا أن الليرة بخير وأن أموالنا موجودة ولا شيء يدعو للقلق. كذبة كهذه هي لا شك ممتعة ومريحة، ولكن كان لا بد أن يأتي وقت وندفع ثمنها، وكلما طالت الفترة، كلما بات الثمن أغلى وأقسى” .

وزاد عون ، “منذ 30 سنة، جعلونا نعيش كذبة كبيرة؛ أوهمونا أن الليرة بخير وأن أموالنا موجودة

ولا شيء يدعو للقلق، كذبة كهذه هي لا شك ممتعة ومريحة، ولكن كان لا بد أن يأتي وقت وندفع ثمنها،

وكلَّما طالت الفترة، كلما بات الثمن أغلى وأقسى”.

وأشار الى أن “الكذبة انتهت منذ فترة، وكان يجب أن تنتهي وتتكشف الحقيقة القاسية، لنتمكن من مواجهة

الواقع وإيجاد طريق الخروج منه”.

وقال، “اليوم، هنالك حملة تيئيس كبرى، عنوانها أنَّ لبنان مكسور ومفلس: “غادروه، واهربوا، لا، لقد قلتها منذ سنين،

وها إنَّني إكررها: إنّ لبنان منهوب وليس مكسوراً، ولا هو بمفلّس”.

ولفت الى أنه “وبعد أن أنجزنا الموازنة، لأول مرّة بعد 12 سنة من الانقطاع، وانتظمت المالية العامّة،

بدأت الفجوات بالظهور، وبتنا متأكدين، وبالأرقام، من أنّ لبنان منهوب.
نعم، إنّه منهوب ومسروق، بالتكافل والتضامن، والأموال مهرّبة الى الخارج، وها هم يحاولون

تحميل تبعات النتائج لكم، والمسؤولية لي. أنا الذي لطالما حذّرت، منذ أكثر من 25 سنة،

من سياسات مالية سترهن البلد، وسياسات اقتصادية ستوقعه بأزمات مستقبلية”.

وقال عون ، “اليوم، ولكي يستقيم الوضع في لبنان، فلا يبقى هناك تراشق اتهامات ورمي مسؤوليات،

على القضاء أن يقوم بعمله، عليه أن يسمي الفاسدين ويلاحقهم، وبعض هؤلاء بات معروفاً”.

وأكد أنه “لا يعود لرئيس الجمهورية أن يلاحق الفاسدين والسارقين ويقاضيهم ويزج بهم في السجون، قائلًا، “أنا بإمكاني ان أدل على الطريق التي توصلنا الى معرفة من سرق،
ولقد فعلت وقلت “إن التدقيق الجنائي هو الطريق فابدأوا من هنا”.

وأضاف، “قلت للقضاء: أنا حمايتك، أنا سقفك الفولاذي، لكنني لست مكانك، ولا يعود إليّ القيام بدورك.

قم بعملك لكي تنقذ البلد. وعلى الضابطة العدلية أيضاً أن تقوم بمهامها، لأنَّه من دونها تبقى قرارات القضاة

حبراً على ورق”.

وذكّر بما قاله للنواب، قائلًا، “قلت للنوّاب ولأكثر من مرّة: هنالك قوانين تحمي حقوق المواطنين

وتمنع تهريب أموالهم، لو بادرتم الى إقرارها في الوقت المناسب لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم”

وتوجه للبنانيين بالقول، “لدينا موارد، وطاقات، بمقدورها أن تنتشل الاقتصاد والبلد، فلا تيأسوا.

وإذا تمكنتم من إختيار نواب يشرّعون ويتقدّمون بالقوانين اللازمة للإنقاذ، ويسعون لإقرارها ولحماية حقوقكم،

نكون أمام فرصة حقيقية”.

وفي سياق آخر، قال، “انكشفت كذبتهم الأولى وها هم يحاولون اختلاق كذبة جديدة وبدعة خطيرة،

محاولين زرعها في عقول اللبنانيين، لا سيما الشباب منهم، وخلاصتها أنه من الممكن إلغاء مكون من مجتمعنا من دون أن يؤثر ذلك على استقرار الوطن، هذا التفكير خطر للغاية وكلفته جدُّ مرتفعة، كلفته فتنة، كلفته حرب أهلية”.

وأضاف، “لبنان لا يمكن أن يحيا إلا بجميع مكوّناته وبجميع ابنائه، وقد سبق واختُبرت محاولات العزل،

وأغرقت لبنان في بحر من الدم والدموع”.

وسأل، “هل من أحد على استعداد أن يعيش أولاده وأحفاده ذلك الخوف إياه، وذلك الوجع، وتلك المآسي؟”

ودعا لوقف “خطاب الكراهية، وشعارات التحريض، وأحلام العزل، وفبركة الشائعات، وتخويف المواطنين من بعضهم البعض”، معتبرًا أن “هذا الطريق مهدّم ولا يمكن أن يوصل إلا الى الدمار، دمار مجتمع ودمار وطن”.

وقال، “غداً ستنتهي الانتخابات، وستعودون للعيش معاً، ولا يمكن لأحد أن يتخلّص من أحد”.

وتابع عون كلمته قائلًا، “ليس ميشال عون الذي أمضى حياته يقاتل من أجل وحدة لبنان، وسيادته على كل شبر من أرضه وبحره، وأول من تقدّم باستراتيجية دفاعية وطنية، سيسمح اليوم أو في أي يوم، أن تُمسَّ هذه السيادة، أو تُباع في السوق السوداء، أو تغدو موضع مساومة أو مقايضة”.

وأضاف، “تقرير الأمم المتحدة أوصى بإعطاء النازح السوري واللاجئ الفلسطيني حق العمل والاستفادة من الضمان الاجتماعي، أكرر وبصوت عالٍ أن حق الشعب اللبناني هو أولوية، ووطننا لم يعد قادراً على تحمّل أعباء اللجوء والنزوح، ونرفض كل شكل من أشكال الدمج والتوطين”.

وتمنى على الناس أن “تعلو صرختكم بوجه تجار البشر والوطن وأن توصدوا أبوابكم أمامهم وتعلنوها: ضميرنا ليس للبيع! ونحن لسنا للبيع”.

وقال، “تذكّروا وصيَّة السيد المسيح : “لا تعبدوا ربين، الله والمال!” وتذكّروا كذلك أنَّ من يشتريك اليوم بالثمن الزهيد، سيبيعك في الغد بأغلى الأثمان”.

وزاد، “هنالك أموال كثيرة تصرف، مشبوهة المصدر ومشبوهة الأهداف… فلا تسمحوا أن تحقّق أهدافها”.

ولفت الى أنه “قد كشفنا منظومة الفساد، لكي نتمكن من إعادة بناء النظام والمؤسسات، وكلّفنا الأمر غالياً… فلا تسمحوا لها أن تنتعش من جديد!”.

وتوجه للناخبين بالقول، “ثوروا وراء العازل على من عرقل، ولمّا يزل، كلَّ خطوة بمقدورها أن تحمي ما تبقَّى من حقوقكم أو تفضح السارقين! ثوروا على من يحرِّض ويبتغي الفتنة وربّما حرباً أهليَّة”.

واعتبر إنَّ “ثورة صندوق الاقتراع هي أنظف الثورات وأصدقها… فلا تبيعوها لأحد”.

وختم، “كونوا أحراراً خلف العازل لدقائق، تربحون وطنكم وتعيشون فيه أحراراً وبكرامتكم، مدى حياتكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى