اخبار محلية

هذا مسار الجلسة غدا… الرهان على مَنْ؟

أصبح مسار جلسة مجلس النواب يوم غد الثلاثاء واضحاً لجهة انتخاب الرئيس ونائبه، فإنْ لم يتم انتخاب الرئيس نبيه برّي في الجلسة الأولى فمِن المرجّح في الجلسة الثانية،

وإن كان هو يسعى لأن يُنتخب من جلسة مجلس النواب الأولى بعد الحديث الجدي عن تأمين 64 أو 66 نائباً للتصويت له.

وترجح مصادر نيابية أن يتم الانتخاب في الجلسة الثانية بإمتناع نواب التيار في الجلسة الأولى عن التصويت له، في

محاولة لردّ الإعتبار إلى الرئاسة الأولى، بعد أن عمدت كتلة الرئيس برّي عند إنتخاب الرئيس ميشال عون إلى عدم تأمين

الأصوات له إلّا في الجلسة الثانية.

في مُقابل هذه اللعبة جرت المُقايضة “المُستترة” بين الحليفيْن اللدوديْن بوساطة الحليف الثالث لتمرير نجاح الرئيس

برّي مُقابل التصويت بالعدد نفسه من أصوات النواب الحركيين لنائب التيّار الوطني الحرّ إلياس بو صعب .

هذه المُقايضة من المرجّح أن تحسم المقعد لصالح الأخير في منافسة مع مرشّح التغيير غسان سكاف الذي يبدو أنّه

واثق من الفوز، أما على ماذا يعول؟ فتستغرب المصادر هذه “الثقة فإن كان يعول على المعارضة المتمثّلة بالكتائب

وبعض المُستقلين فإنّه لن يكون أبداً نائباً لرئيس المجلس”.

أما اذا كان يعوّل على الحزب الإشتراكي الذي تجتمع كتلته اليوم لأخذ موقف نهائي حول إنتخاب نائب الرئيس بعد حسم

خيارها بانتخاب برّي رئيساً للمجلس، فإنّ هذا الرهان لا يبدو في مكانه خصوصاً أن التغيير رفع دائماً شعار كلن يعني

كلن، وإن كان في بعض المحطات حيّد حزب الكتائب الذي استقال من المجلس بعد ثورة 17 تشرين، فهل يمكن للتغيير

أن يعول على الإشتراكي أو يمكن للإشتراكي أن ينسى أن هذا التغيير اعتبره مثل كل الأحزاب مسؤولاً عن ما حصل وهو

من جماعة”كلن يعني كلن”؟.

وماذا عن القوات اللبنانية هل يعول عليها التغيير؟ هناك انقسام في موقف التغيير من القوات، إلّا أن الأخيرة يبدو أنها

لم تعد متحمسة للإلتقاء مع التغيير كما فبل الانتخابات لا سيما أنها حصلت في المجلس على كتلة وازنة، ويبدو هذا جلياً

في في رفع السقف خطاب نوابها ومسؤوليها تجاه التغيير الذين تصفهم بالمشرزمين.

ولكن ما موقف الإشتراكي فعلياً ومن سيُسمي، لا سيّما أنّ المعلومات تُشير إلى أنّ القوّات اللبنانية حليف الإشتراكي

ليست بوارد ترشيح نائبها غسان حاصباني إلى مركز نائب رئيس المجلس ، فهل يصوت الإشتراكي والقوات بورقة

بيضاء؟.

أمّا لماذا قد يتخذ الفريقان هذا الخيار؟ فالجواب يقع في شقَيْن:

-الأول أن الإشتراكي لن ينتخب بو صعب مطلقاً ولن يكون سكاف خياره بعد أن رفض التغيير التحالف مع الإشتراكي

خلال الانتخابات النيابة، لذلك فإن لم يكن من مرشح للقوات فإن خيار الورقة البيضاء قد يكون الأسلم.

-أمّا الشق الثاني المُتعلّق بالقوات اللبنانية فإنّ عدم تسمية حاصباني، إذا تأكد ذلك كما تجزم المصادر، فإنّ “ذلك

سيكون في إطار تسهيل وصول بو صعب في إطار صفقة متكاملة ما بين برّي وبو صعب والقوات،

حيث المعادلة بأن برّي “طالع طالع”

ولن ترشح أحداً في وجه بو صعب كما أنّها لن تنتخبه وهو أيضاً طالع طالع بنفس نسبة أصوات برّي،

وتكون بذلك سجّلت ثبتت فوقفها القاضي بعد انتخاب الرجلين لكنها بالطبع سهًلت وصول الثاني بعدم ترشيح أحد في

وجهه، ولن تنتخب مرشّح التغيير”.

المصدر: ليبانون ديبايت

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى