اخبار محلية

لبنان ينتظر هوكشتاين.. والوسيط الأميركي ينتظر أجوبة لبنانية مكتوبة

لبنان بانتظار عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ، واللبنانيون بانتظار تعديل المرسوم 6433 الخاص بترسيم الحدود، عند الخط البحري 29،

وسط الشكوك بوجود صفقة ما، فالتعديل يتطلب جلسة تشريعية لمجلس النواب، رفض رئيس المجلس نبيه بري

عقدها قبل الانتهاء من انتخابات أعضاء اللجان النيابية الـ16 ورؤسائها، وانتخابات رؤساء اللجان مقررة بعد ظهر يوم غد

الجمعة، وبالتالي سيكون متعذرا إجراء هذا التعديل الحيوي قبل وصول هوكشتاين الأحد أو الاثنين المقبلين.

وإشارة هنا الى انضمام المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الى المطالبين باستعجال تعديل المرسوم 6433 عبر بيان

صدر عنه امس، حيث قال: «إن المعركة الوطنية الإنقاذية تبدأ من الثروة البحرية النفطية، والتي يجب استثمارها حتى لو

أدى ذلك إلى حرب، لذلك عدلوا مرسوم الحدود البحرية الجنوبية فورا، لأن لبنان مهدد وجوديا، والوقت كالسيف إن لم

تقطعه قطعك».

النائب بولا يعقوبيان، أثارت المادة 109 من النظام الدولي للمجلس النيابي في لبنان ، التي تشير الى «تشريع الضرورة»، حماية

للثروة النفطية والغازية، وحتى لا ننتظر حلول الوسيط الأميركي، لكن «الثلاثي» النيابي لم يوافق، ويخشى الآن أن يكون

ملف الترسيم سقط بمرور الزمن، بعدما جرى تغليفه بإطار مبهم مكتوب بأقلام سماسرة التفاوض، طوال 12 عاما،

بحسب قناة «الجديد».

في هذا الوقت،في لبنان ,

رئيس الجمهورية ميشال عون، اعتبر الخط 29، خطا وهميا غير قابل للتفاوض، وسحب فريق الجيش

اللبناني من طاولة المفاوضات غير المباشرة، وأودع الملف حاشية المستشارين، أو «القرطة» حيث أسف المستشار

الإعلامي السابق للرئيس عون جان عزيز للتخبط التفاوضي الحاصل والحملة التي يشنها هؤلاء، على الرئيس السابق

للوفد العسكري اللبناني المفاوض العميد بسام ياسين، والتي لم تجد فيه عيبا، الا تناوله الخمر.

والتيار الحر رفع «لا» كبيرة لسحب الغاز من «كاريش» قبل الغاز من حقل «قانا» الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية

اللبنانية.

أما حزب الله، فقد انتقل من التسليم بما تقرره السلطة في موضوع الترسيم الى الانخراط المباشر في الملف عبر تكليف

المسؤول عن الاتصالات الديبلوماسية في الحزب النائب السابق نواف الموسوي بإجراء المشاورات والتنسيق مع القوى

الأخرى في هذا المجالفي لبنان ، يعاونه فريق متخصص، بعيدا عن الاعلام.

وستكون للأمين العام لحزب الله

السيد حسن نصر الله إطلالة إعلامية حول هذا التطور في الثامنة والنصف من مساء

اليوم الخميس بتوقيت بيروت، مستبقا وصول الوسيط الأميركي بطرحه شروطه عليه كما على السلطة اللبنانية حول

كيفية التفاوض ومداه. وبالتالي الايحاء للداخل والخارج بأن العصمة بيده.

في هذا الوقت، أعلن الجيش الاسرائيلي عن رصد نشطاء لحزب الله في منطقة السياج الحدودي، وهدد قائد المنطقة

الشمالية الاسرائيلية الجنرال أمير درعان بتدمير البنى التحتية في جنوب لبنان قائلا: انه لن يبقى حجرا على حجر، معتقدا

أن دولة لبنان ستبقى على ما يبدو، داخل «مزبلة» حزب الله ايران الفاشلة.

أما عن هوكشتاين، فإنه ينتظر ان يأخذ من المسؤولين اللبنانيين جوابا جامعا مكتوبا بقبول عرضه الأخير، باعتماد «خط

متعرج» بين الخط واحد والخط 23، وإلا فإن المفاوضات بلا طائل.

مع الإشارة الى أن لقاء تم في بيروت بين وزير الخارجية عبدالله بوحبيب والسفيرة الأميركية دوروثي شيا العائدة من

واشنطن كان محوره الحدود البحرية.

في غضون ذلك، ينتظر استكمال انتخاب رؤساء وأعضاء اللجان النيابية غدا الجمعة. وقد تميزت الجلسة الأولى بفرض

التغييريين إيقاعهم، عبر آلية الانتخاب بدلا من التوافق والمحاصصة، لكن في المقابل تعاضد أطراف المنظومة

السياسية ضدهم، حيث بالكاد توصل بعضهم الى تسجيل اختراق.

وبين ملف ترسيم الحدود البحرية الساخن، وملف انتخاب أعضاء ورؤساء اللجان النيابية،

يبدو أن موضوع الاستشارات

النيابية الملزمة لاختيار رئيس للحكومة باق في الثلاجة الى الأسبوع المقبل على الأقل!

وطبعا هذا لا يعني أن ثمة من يأخذ مكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على رأس قائمة المرشحين

لإعادة تشكيل الحكومة، من دون إغفال بعض الأسماء السنية المتداولة، لكن ميقاتي المرضي عنه فرنسيا ودوليا وعلى

بعض المستويات العربية، يبدو رافضا ضم وجوه جديدة الى الحكومة، مفضلا العودة بالحكومة نفسها، مع إدخال بعض

التعديلات، عبر استبدال الوزراء، وأبرزهم وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي يقال انه ابلغ المعنيين عدم رغبته في

المتابعة، ووزير الطاقة وليد فياض، الذي بدل أن يؤمن التيار الكهربائي 24 على 24، بحسب وعد تياره، أمّن العتمة

الشاملة.

ووزيرة التنمية الادارية نجلا رياشي التي لا ترغب بالاستمرار في موقعها. بحسب المصادر التي أشارت أيضا الى أن

التعديلات الوزارية ستطول وزير الاقتصاد أمين سلام ووزير المهجرين عصام شرف الدين، الذي خسر مرجعه السياسي

طلال أرسلان موقعه النيابي في الانتخابات الاخيرة.

المصدر:القناة 23

للمزيد من الأخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى