اخبار محلية

خطة “عبقرية” لميقاتي في حال تكليفه من جديد … هل يعرقلها البزري؟

يُرجح أن يدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة مكان ميقاتي منتصف الاسبوع المقبل

رغم انشغاله كما باقي القوى السياسية بملف ترسيم الحدود الذي قفز الى رأس سُلم الأولويات ودفع

بالملف الحكومي الى درجة أدنى من الاهتمام.



تقول مصادر قريبة من الرئيس عون ان

“الاستشارات مبدئيا الاسبوع المقبل..وحتى الساعة لم يُحسم موعدها النهائي”،

وحتى ذلك الوقت، يبدو أن معظم القوى السياسية لن تحسم خيارها بتكرار لسيناريو انتخاب نائب رئيس للمجلس

النيابي، بحيث حسم “التيار الوطني الحر” قبل 24 ساعة اسم مرشحه، فيما حسمت باقي القوى مرشحها في اليوم نفسه.

وبعدما بات شبه محسوم توجه “الثنائي الشيعي” لتسمية رئيس الحكومة الحالية نجيب ميقاتي من جديد، لا يزال “التيار

الوطني الحر” يراوغ ويرفع سقفه بطرحه أسماء أخرى وحتى بايحائه بامكانية ان يتلاقى مع قوى غير “الثنائي”

على اسم مرشح يدعمه. وطفا الى السطح في الساعات الماضية اسم النائب عبد الرحمن البزري مجددا الذي قد يشكل

نقطة تلاقي بين الكثير من القوى ويكون مرشحا جديا جدا لمنافسة ميقاتي في حال سمته قوى “التغيير”

و”المعارضة” وما يُعرف بـ”القوى السيادية” وفي حال قرر “الوطني الحر” التلاقي معهم على هذه التسمية.

وهنا يكشف قيادي عوني

ان الرئيس عون لا يمانع على الاطلاق ترشيح البزري ويفضله لا شك على ميقاتي لكنه في الوقت

عينه يُدرك انه يجب ان يحظى بغطاء دولي لا يبدو انه متوافر حتى اللحظة. ولا ينفي المصدر وجود خلاف بين الرئيس

عون وقيادة “التيار” من جهة وبين “الثنائي” من جهة أخرى على مقاربة الملف الحكومي وبالتحديد تبني ترشيح

الرئيس ميقاتي، لافتا الى ان كل الخيارات تبقى مطروحة على الطاولة لاعتماد احدها قبل ساعات من التوجه الى قصر

بعبدا لتسمية رئيس للحكومة.



من جهته،

لا يزال حزب “القوات” متريثا في طرح اي اسم لرئاسة مجلس الوزراء، باستعادة واضحة لسيناريو نائب رئيس

المجلس النيابي. اذ يعول القواتيون على التلاقي مجددا مع قوى “التغيير” وما يُعرف بالقوى “السيادية”

الأخرى واجتذاب مزيد من النواب المستقلين لفرض مرشحهم لرئاسة الحكومة. وتشدد مصادر معراب على ان هناك

ثابتتين بالنسبة لها في هذا الملف، الأولى مواصفات المرشح والثانية قدرته على تأمين الأكثرية اللازمة.



وكما “القوات” كذلك

تكتل النواب “التغييريين” الذين وصلوا الى قناعة بوجوب تلاقيهم مع قوى أخرى لفرض مرشح

معين يفضلونه على آخر. وتجري نقاشات حادة بين هؤلاء النواب بعدما بات واضحا انهم ينقسمون الى كتلتين، كتلة

ترى نفسها اقرب الى ما يُعرف بـ”القوى السيادية” وخياراتها، وكتلة تتناغم أكثر من طروحات “الثنائي الشيعي”. لكن ما

هو محسوم بالنسبة لهم انهم لن يسموا ميقاتي ولن يصوتوا بأوراق بيضاء، من دون استبعاد اقتراعهم لمصلحة

شخصية اما يكون لديها حظوظ للربح كما غسان سكاف في معركة نيابة رئاسة الحكومة، او لمصلحة شخصية منهم،

الارجح ابراهيم منيمنة، ليخوضوا عبره معركة رمزية يسجلون فيها موقفا لا أكثر ولا أقل.



وأمام كل هذا التخبط، يقف ميقاتي واثقا بأن لا بديل عنه.

وهو منذ أشهر أبلغ أحد الوزراء انه سيتم تكليفه من جديد وأنه

يتوجه عندها لتقديم نفس التشكيلة الحكومية الحالية لعلمه انه غير قادر على تقديم تشكيلة جديدة ترضي الجميع

قبل انتهاء ولاية الرئيس عون. وبحسب المعلومات فان “الثنائي الشيعي” لم يمانع هذا الطرح، كما ان الموقف الاخير

الذي نقله زوار الرئيس عون عنه لجهة عدم ممانعته تعويم الحكومة الحالية في حال تعذر تشكيل حكومة جديدة

سريعا، يؤكد انه يسير أيضا بهذه الخطة.

المصدر:القناة 23

للمزيد من الأخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى