اخبار محلية

هل يعتذر ميقاتي إذا امتنع المسيحيون عن تسميته؟

وضعت الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلّف بتشكيل الحكومة ، الساحة الداخلية أمام مشهد جديد في الحياة السياسية، إذ قبل 24 ساعة منها، لم يُحسم إسم رئيس الحكومة، وهو ما يعتبره الكاتب والمحلل السياسي علي حماده، “مسألةً جيدة ونقطة إيجابية، بالنسبة للعبة السياسية الديمقراطية، التي يجب أن تكون دائماً نوعاً من التنافس المفتوح بين عدة مرشحين، أبرزهما الرئيس نجيب ميقاتي والدكتور نواف سلام.

وكشف المحلل حماده ل”ليبانون ديبايت” ، أن الدكتور سلام، وبحسب معلومات مؤكدة،

لم يقدم ترشيحه ولم يعلن ترشيحه ولم يعمل لترشيحه على قاعدة

أن عمر الحكومة هو 4 اشهر وهي حكومة مؤقتة، ولن تتمكن من العمل، وستتعرض للسهام منذ اليوم الأول

ولن يكون لها فترة للسماح، وبالتالي ربما نواف سلام لا يستطيع،

وربما لا يرغب بأن يتعرض للسهام منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الحكومة في حال فاز بها، لأنه عملياً رئيس لمرحلة جديدة، أي أنه رئيس حكومة المرحلة المقبلة. ولذا يرجّح حماده،

أن ترسو المسالة عند الرئيس ميقاتي باعتباره امتداداً للحقبة السابقة ولأن لا تغيير الآن قبل الإنتخابات الرئاسية.

وعن حجم التأييد النيابي للدكتور سلام في ضوء امتناع “القوات اللبنانية” عن تسمية أي مرشح،

يذكّر حماده، أن “القوات” رشّحت في السابق الدكتور نواف سلام،

لكنها الآن تجد بأنها لم تلق أجوبةً منه على مسألة سلاح “حزب الله”،

وهذا أمرٌ تصرّ عليه “القوات”، ولذلك فإن ما سيحصده سلام من أصوات خلال الإستشارات،

سيضعه بمنزلة المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة، وبالتالي،

عملياً ومعنوياً أصبح نواف سلام مرشحاً طبيعياً وعضواً غير معلن في نادي رؤساء الحكومات.


هل ينقص ميقاتي التأييد المسيحي


من جهةٍ أخرى، يكشف حماده، أن الرئيس ميقاتي، ينقصه التأييد المسيحي،

في حال امتنع “التيار الوطني الحر” عن تسميته، لكنه يشير إلى توقعات بتغيير حسابات

“التيار الوطني” في اللحظة الأخيرة،

وبحصول صفقة مع ميقاتي، وعندها سيكون ميقاتي رئيس حكومة ضعيف،

وستكون لديه مشكلة كبيرة في التمثيل المسيحي،

وبالتالي إذا امتنع الحزب التقدمي الإشتراكي و”القوات” وقسمٌ كبير من “التغييريين”،

عن تسميته أيضاَ، يكاد يصبح الرئيس ميقاتي

وكأنه مرشّح فريق 8 اذار، ما سيشكّل مشكلةً له ربما تدفعه إلى الإعتذار وإعادة خلط الأوراق.

ويخلص حماده إلى أن الرئيس ميقاتي سيواجه أزمةً،

على الرغم من أنه المرشح الأوفر حظاً، وهي انعدام التوازن السياسي.

المصدر: ليبانون ديبايت

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى