اخبار محلية

لبنان يبتزّ العالم… لماذا قرع الحلبي جرس الإنذار؟

الحلبي يفرع جرس الانذار …. يعيش العالم منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية حالة هلع لا سيما في القارة الأوروبية، التي تعيش معظم دولها هاجس المهاجرين واللاجئين

الذين يشكّلون عبئاً إضافياً بعد أن وصل الوضع الإقتصاد العالمي إلى حجم كبير من التضخم.

وهذه الدول التي عاشت في فترة سابقة هذا الهاجس إبان الحرب السورية والعراقية

وإستمرار تدفق اللاجئين إليها إما عبر البحر أو البر،

حاولت في الفترة الماضية لجم هذا التدفق بمغريات مادية إلى الدول المصدرة

لهؤلاء ومنها تركيا ولبنان، لوقف حركة الهجرة هذه والإبقاء على اللاجئين في أراضيها.

ولكن الحرب الاوكرانية قلّصت من حجم هذه المغريات وبدأت التدفقات المالية لهذه الدول بالتراجع ، مما يرتب اعباءً على الدول المضيفة لا سيما لبنان الذي يعاني ازمة اقتصادية غير مسبوقة ،

ويتحمل بالتالي وزر ازمات المنطقة من اقتصاده،

وهو ما يهدد كافة القطاعات وتحديداً قطاع التعليم الذي يواجه اليوم احتمال اقفاله على الصعيدين الخاص والعام بعد العجز عن تأمين رواتب الاساتذة

للذهاب الى المدارس وتجهيز هذه المدارس على مشارف العام الدراسي المقبل وعدم قدرة الاهل على دقع الاقساط أو تأمين مستلزمات الدراسة.

من هنا دقّ وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال الحلبي ،

جرس الإنذار للأوروبيين والعالم خلال القمة المخصّصة لتحول التعليم التي تنظّمها منظمة اليونيسكو في باريس، وحذّر من أن هناك صعوبة في العودة إلى المدارس العام المُقبل.



ماذا يعني كلام الوزيرعباس الحلبي ؟

هل بدأ لبنان بإبتزاز الأوروبين على غرار الإبتزاز التركي السابق لهم؟ سؤال يتسلّل إلى الأذهان مع هذا التصريح ومع كل “تمريرة” لمراكب الهجرة إلى هذه البلدان والتي نشطت مؤخراً ولم يوقفها مركب الموت وتداعياته الكارثية.

لكن مصادر متابعة لملف التعليم لا تسميه إبتزازا وتعتبره نوعاً من قرع جرس الإنذار

لينبّه العالم إلى الكارثة التي تنتظر اللبنانيين، وبالتالي اللاجئين فإنّ لم يستطع لبنان تعليم أبنائه،

فإنه بالتأكيد لا يستطيع أن يعلم أولاد اللاجئين.

وهذا الكلام هو برأي المصادر يأتي لهدفين:

– الأول: على الدول أن تهيئ موازنة خاصة بتعليم اللاجئين مع الطلاب اللبنانيين

قبل إقرار موانات المنظمات الدولية المعنية.
– والثاني: لبنان في هذه الحالة لن يستطيع وقف تدفق اللاجئين إلى دول أوروبا عبر البحر بعد الآن

لأن من حقهم أن يبحثون عن مكان آخر يستطيعون تعليم أولادهم فيه.

هل هو إبتزاز أو لا ليس هذا المهم بالنسبة إلى لبنان،

فالمهم اليوم هو تدفق الأموال من المنظمات الدولية حتّى لا يبقى أولادنا واولاد اللاجئين خارج مدارسهم في العام المُقبل.

المصدر: ليبانون ديبايت

للمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى