اخبار محلية

عون يستعجل الترسيم… وهوكشتاين لن يعود إلى لبنان قبل انتخاب رئيس جديد

يجهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية قبل نهاية عهده من دون  تقديم أي تنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية رغم الضغوط التي يواجهها

لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية، في حين أن تسريبات سياسية من أكثر من جهة محلية، تشير إلى أن عملية الترسيم ستشهد مداً وجزراً طيلة الفترة المقبلة إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ويأتي ذلك في ظل الرسائل التي حملتها السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى المعنيين

على خط المفاوضات في لبنان حيال اتصالات الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين مع إدارة بلاده “وإسرائيل “حول ترسيم الحدود البحرية

وكيفية متابعة الموضوع، والتي تركت تفاؤلا عند بعض القوى السياسية بإمكان التوصل إلى اتفاق في حدود شهر أيلول المقبل،

علما أن مصادر بارزة على خط الحزب اعتبرت أن المسيّرات اتت عقب الانطباعات السلبية

التي رافقت جولة شيا والتي حملت طرحاً إسرائيلياً يضرب عرض الحائط الطرح اللبناني الرسمي

الذي نقله هوكشتاين إلى تل ابيب ويقوم على مقايضة حقل قانا بحقل آخر غير كاريش الذي تعتبره “إسرائيل” حقلا لها. 

يبدو أن الخط 29 استبعد عن أي مسار تفاوضي ولم يعد له أي قيمة في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و العدو الاسرائيلي. يقول مصدر سياسي بارز لـ”لبنان24″،

و هو أمر وضع حزب في موقف صعب و دقيق ومعقد.  فالحزب على مستوى الداخل اللبناني لا يمكنه الاستغناء عن الغطاء المسيحي الذي يوفره له كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال ورئيس التيار الوطني الحر

جبران باسيل وهما يعرفان ذلك جيدا، ومن جهة أخرى لا يستطيع  التماشي مع  طروحات ميرنا الشالوحي

تجاه ملف الترسيم ربطا بطبيعته الايديولوجية وبيئته السياسية وشعاراته

التي تتناقض مع قناعات باسيل التي تعتبر ان لا خلاف ايديولوجيا مع” اسرائيل “

وصولا إلى امتناع الرئيس عون عن توقيع التعديل على مرسوم تعديل الخط 

الذي وضعه الوفد اللبناني المفاوض، الأمر الذي حرم

حزب في موقف لا يحسد عليه فهو أعلن بوضوح أنه خلف الدولة اللبنانية

في كل ما تقرره في ملف ترسيم الحدود وبالتالي عليه الالتزام بما يقرره الرئيس عون حول هذا الموضوع بصفته هو من يفاوض في الاتفاقيات و المعاهدات الدولية، يقول المصدر نفسه.   


من وجهة النظر الأوروبية والغربية قد ارتكب حزب خطأ في إرساله للمسيّرات فوق اراض ليست له،

بغض النظر ان كانت المنطقة التي يطلق عليها العدو اسم كاريش “إسرائيلية” أم لا ،

و بغض النظر إن كان الخط 29 هو خط تفاوضي لتقسيم الحدود

او للتفاوض حول أمر آخر لا علاقة له بالحدود و السيادة. فمسيرات حزب بحسب المصدر نفسه،

لم تخترق الحقوق بل اخترقت المسار الدبلوماسي الذي رسمه الرئيس عون وباسيل

خاصة وأن المفاوضات اليوم هي حول حقول وليس حول خطوط.  
هذا الاختراق للخط الدبلوماسي المرسوم من قبل قصر بعبدا سيعطل المسار التفاوضي المعلق

والمتعثر وسيعطي مبررا للوسيط الاميركي بعدم العودة إلى مهمته إلا وفق شروط اميركية -” اسرائيلية “قد تكون ثقيلة جدا ولا قدرة للبنان على تحملها، سياسيا وشعبيا واقتصاديا. 

المصدر: وكالات

للمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى