اخبار محلية

هَل وقع “الخلاف” بيْن التيّار والحزب ؟!.. مُحلّل: حظوظ هذا الإسم مرتفعة للرئاسة

لم ينتهِ الجدل الداخلي حول مسيرات الحزب التي حلّقت فوق “كاريش” وما حملته من دلالات

البعض أشاد بها لجهة تقويّة موقف لبنان في المفاوضات والبعض الآخر إستنكرها لا سيّما رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب

اللذيْن رفضا هذا الأمر ممّا شكّل “صدمة”

عند الفريق الآخر لجهة تفريط لبنان الرسمي بنقاط القوّة التي يملكها في ملف المفاوضات.

والموقف الصادر أولاً عن وزير الخارجية وثانياً عن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب

من موضوع المسيرات، وإن كان موقف الأخير مُلطفاً أكثر بالتعليق على “التوقيت” فقط، يرسم علامات إستفهام

حول الموقف الحقيقي لـ “التيّار الوطني الحر” ورئيس الجمهورية بما أن الرجلَيْن محسوبَيْن عليه.

ولا يرى المُحلّل السياسي غسان جواد في حديث إلى “ليبانون ديبايت” خلافاً بين التيّار الوطني و الحزب

لافتاً إلى أنّ “بو صعب لا يُمثل “التيار” كحزب بل هو ضمن تكتله، وكلامه لا يحمل هجوماً على الحزب

بل ينتقد توقيت المسيرات من مُنطلق أنه من يُفاوض مع آموس هوكشتاين في موضوع

الترسيم وعلى دِراية إلى أين وصلت هذه المفاوضات، ويقول:”لا أوافقه شخصيّاً على موضوع التوقيت”.

وفي هذا الموضوع, يُوضح جواد أنّ “المقاومة من خلال المسيرات ترمي بثقلها لإحداث توازن مع الإنحياز الأميركي الكامل للجانب الاسرائيلي في المفاوضات”.

ويرى أنّ “موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب

لم يكن موفقاً لا في المضمون ولا في التوقيت، خصوصاً أنّ المقاومة هنا تعزز أوراق القوة

وترسل للأميركي والإسرائيلي فكرة أن السطو على ثروات لبنان ومنعه من إستخراج هذه الثروات

لن تمر عند المقاومة التي ستقوم بمنع إستثمار حقل كاريش إذا لم تنتهِ المفاوضات لما فيه مصلحة لبنان”.

وإذ يتفهّم مواقف القوى التي تعارض المقاومة ولكنه يؤكد أن “التحالف مع التيار استراتيجي ويجري تعزيزه،

ولكن ماذا عن موقف وزير التيار عبد الله بو حبيب؟ يعتبر أنه من المسلم به أن التيّار هو من سمى بو حبيب إلا أن مواقفه هدفها إرضاء الاميركي أكثر من التيار”.

ويلفت إلى أنّ “موقف رئيس الجمهورية أمس جاء ليُشكل نوعاً من التوازن في الخلل

الذي أحدثه موقف رئيس الحكومة ووزير الخارجية”.

وعن مستقبل المفاوضات وهل ينجح لبنان بالضغط للوصول الى إتفاق يُرضيه؟ يُؤكد جواد

إلى أنّ “لبنان عنده فرصة كبيرة في ظل حاجة إسرائيل لتصدير الغاز الى أوروبا ومحاولتها الإنضمام إلى أوبك وأوبك بلاس ،إضافة الى التأثير السياسي الدولي، من هنا فإن تحقيق المكتسبات لصالح لبنان متاح

اذا كان هناك توافق داخلي بين الدولة والمقاومة يرفع بموجبه الحصار عن لبنان

إن لجهة استجرار الغاز من مصر او التنقيب، فإستغلال نقاط القوة التي لدى لبنان ستحقق له المكتسبات في ملف الحدود بالتأكيد”.

أمّا في الشق المتعلق بالشأن الحكومي فيستبعد “تشكيل حكومة”،

ويرجّح “بقاء حكومة تصريف الأعمال لا سيّما أنّ الفترة التي تفصل عن إنتخاب رئيس جمهورية جديد لا تتعدّى الثلاثة أشهر والنصف

وليس الرئيس عون والرئيس ميقاتي بوارد تقديم تنازلات في الملف الحكومي”.

وماذا عن الإتفاق مع صندوق النقد في ظل حكومة تصريف أعمال؟

يتصوّر أنّ “كل شيئ متروك إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية وإنتظار أجواء الإنفراجات في المنطقة”.

ولكن هَل سيكون للبنان رئيس جديد؟ يُرجّح أنْ “تجري الإنتخابات الرئاسية ،

وإستناداً إلى جلسة إنتخابات رئاسة المجلس فإن الإتجّاه هو نحو معركة لأحد المرشحين، ويرى أن “حظوظ سليمان فرنجيّة مرتفعة ويمكن أن نراه رئيساً ويمكن أن نرى أحداً غيره”.

ويعلّق على زيارة سفير المملكة العربية السعودية إلى طرابلس

ويعتبرها أنه “من باب الإنفتاح مجدداً على الأطراف السنية والتي بدأها منذ فترة”،

أما عن تنويهه بموقف الرئيس ميقاتي فهذا يتماهى مع الموقف السعودي،

أما على صعيد صدور هذا الموقف من بيت النائب فيصل كرامي فلا يُحمّل ذلك أبعاداً أكثر ممّا تحتمل بل هو مجرّد إستغلال للحظة سياسية فقط”.

المصدر: ليبانون ديبايت

لمزيد من الأخبار إضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى