اخبار محلية

رئاسة الجمهورية… تلك هي الخارطة

رئيس الجمهورية

من حق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومن حق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومن حق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومن حق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية

ومن حق غيرهم من السياسيين والشخصيات المارونية السعي للوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية، ولكن على هؤلاء

أن يدركوا أن ليس المهم أن يصل أحد منهم إلى قصر بعبدا، فالمهم ماذا سيفعل الرئيس المقبل وهل سيتمكن بالفعل

من أن يقوم بعمل إنقاذي للبلد؟


رئيس الجمهورية المقبل يجب في البداية أن يوحي بالثقة للغالبية العظمى من اللبنانيين ودول العالم المهتمة بلبنان،

فالمسألة يجب ألا تكون انتصار هذا المحور على المحور الآخر، كما يجب أن يكون صلة الوصل والحوار بين مختلف

الأطراف السياسية لا أن يكون طرفا فلا يستطيع ممارسة دوره ويزج نفسه في خلافات مع أخصام وحلفاء هو بغنى

عنها.

رئيس الجمهورية المقبل

يجب أن يكون مؤمنا ببناء دولة قوية لا شريك لها في القرار وأن يعمل بالفعل على تطبيق

سياسة النأي بالنفس عن كل صراعات المنطقة و قد دفعنا وما زلنا ندفع ثمنها، وعليه بالتالي ألا يغض الطرف بأي

ظرف من الظروف او بأي ذريعة من الذرائع عن محاولة أي طرف سياسي أخذ لبنان واللبنانيين إلى خيارات لا يرغبون بها.

رئيس الجمهورية المقبل يجب أن يكون مدركا للدور والوجود المسيحي في لبنان فيعمل على تثبيت هذا الوجود إنطلاقا

من المصلحة اللبنانية العليا وهوية لبنان وتعدديته، لا أن يحول الرئاسة إلى بازار للمصالح الخاصة على حساب هذا الوجود المهدد لأن فيه تهديدا لكل رسالة لبنان وكيانه.


المرشحون المفترضون لرئاسة الجمهورية عليهم أن يدركوا حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم في حال وصلوا

إلى كرسي الرئاسة الأول، فمن يصل منكم لا ينبغي أن يجعل من انتخابه انتصارا لحزبه او تياره او محوره، ولا ينبغي

عليه أن يجعل البلد مرتعا لأزلامه ومؤيديه، وينبغي عليه أن يحترم معارضيه فيحترم الرأي الآخر ويتخلى عن القمع وكم

الأفواه.

رئاسة الجمهورية تحتاج حقيقة هذه المرة إلى رئيس لبناني صنع في لبنان وخياره الوحيد هو لبنان وقراره الوحيد ينبع

من مصلحة لبنان واللبنانيين وهمه الوحيد دولة يحترمها ويهابها ويقدرها الجميع.

تلك هي خارطة طريق الرئاسة، من سار بها حمل اللقب عن جدارة، ومن خالفها تحول إلى دمية رئاسية.

المصدر:ليبانون فايلز

للمزيد من الأخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى