اخبار محلية

بعد مفاجآت باسيل.. هل تتأثر العلاقة مع المردة؟

تلقّت قوى الثامن من آذار خلال الأيام الماضية ضربات معنوية ذات تبعات سياسية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية وتأثيرات سلبية على احتمال إيصال هذه القوى، ومن يدور في فلكها، مرشحا من صفوفها لرئاسة الجمهورية. وهذا الامر، بمعزل عن ما إذا كان قد أُعلن صراحةً أم لا، كان احد الاهداف السياسية التي عملت عليه هذه القوى في المرحلة الفائتة

لم تكن مقابلة النائب جبران باسيل قبل يومين هامشية على المستوى السياسي، والتي اوحى من خلالها بأنه لم يسلّم بعد بدعم مرشح الثامن من آذار رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية

إذ ناور بشكل واضح حول الاسم وذهب نحو القول بضرورة الاتفاق على شخصية مشتركة.

ولعلّ ايحاءات باسيل جاءت مفاجئة نسبياً ومخالفة للمسار الايجابي بين “الوطني الحر” و”المردة”،

لا سيما بعد سلسلة من اللقاءات والتواصل المستمر بين الطرفين حيث غلب الطابع الايجابي على العلاقة بينهما.

ووفق مصادر سياسية مطلعة، فقد كان من المتوقع أن

لا يتعمّد باسيل الحديث عن فرنجية بهذا الوضوح، او أقله أن لا يأتي على ذكر اسمه ان كان لا يريد أن يعطي التزاماً، لكن الوقع غلب كل التوقعات

مقابلة باسيل ألمحت الى أنه لن يكون من بين المصوّتين لفرنجية في الانتخابات الرئاسية،

بل يبدو أنه يريد الاتفاق معه على شخصية ثالثة مشتركة فلا تفرض أي تسوية وصول فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى

وبالتالي يكون “التيار” احد قوى “العهد” المقبل، لذلك فإن الضربة القاسية التي سدّدها باسيل

أربكت قوى الثامن من آذار لأن من شأنها أن تسلبهم ورقة قوة جدية.

الضربة الثانية، تمثلت بإعلان رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع دعم ترشيح قائد الجيش جوزيف عون لمنصب الرئاسة

في حال توافرت له حظوظ قوية. لكن هذا الترشيح سيحرج جعجع الى حد بعيد، ويجعل من “القوات”

وغيرها من القوى السياسية الحليفة من قريب او بعيد مضطرة لدعم عون. في الوقت نفسه،

فإن هذا الترشيح من شأنه أيضاً ذلك أن يحرج قوى الثامن من آذار لأنه سيزيد فرص قائد الجيش الرئاسية

والذي حينذاك سيتمكن من الحصول على اكثرية عدد اصوات النواب في البرلمان.

وإذا كان مرشح قوى الرابع عشر من آذار عاجزاً عن توحيد الجميع حوله فإن عون يبدو قادراً على تشكيل مظلة توحّد جميع القوى السياسية المعارضة لحزب الله خلفه

وهذا بحد ذاته يجعل مرشح قوى الرابع عشر من آذار والمجتمع المدني اقرب الى رئاسة الجمهورية

من مرشح الثامن من اذار الذي يواجه اليوم تخبطات سلبية قاسية.

المصدر: لبنان 24

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى