يقول الذين يزورون مقر “عين التينة” هذه الأيام أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يتريث في تحديد موعد نهائي لجلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، في إنتظار الإنتهاء من المروحة الواسعة من اللقاءات والمشاورات التي يجريها مع مختلف الكتل النيابية، في محاولة منه للخروج بقواسم مشتركة، إستنادًا إلى دراسة معمّقة لخارطة توزّع القوى داخل المجلس الجديد، بحيث لم يعد هناك أكثرية مطلقة، بل تجمّع لأقليات غير
قادرة على فرض ما لا يقبل به الآخرون، خصوصًا أن نصاب الجلسة الأولى لإنتخاب الرئيس تقضي بتأمين حضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي، وهو أمر متعذّر في الوقت الراهن، وهو لن يتحقّق ما لم يتمّ التفاهم على رئيس غير محسوب على هذا الفريق أو ذاك.
وفي إعتقاد هؤلاء الزّوار أن الرئيس بري يراهن على إمكانية التوافق، ولو بالحدّ الأدنى، على رئيس وسطي بالمعنى الإيجابي للكلمة، بحيث يكون في إستطاعته التواصل مع الجميع من دون إستثناء، توصلًا إلى رسم خارطة طريق واضحة للخروج من نفق الأزمات الإقتصادية والمالية والمعيشية، بالتوافق مع صندوق النقد الدولي وعدد من الدول المانحة التي تبدي إستعدادًا لمساعدة
