اخبار محلية

مصدر قريب من الضاحية: الحزب لا يألو جهدا للحل… ولكن!

على الرغم من ان الاستحقاق الرئاسي بات داهما، والانظار متجهة الى موقف حاسم من حزب الله، الا ان قيادات الحزب تتحدث في العموميات دون الدخول في التفاصيل الحاسمة.
يركز الحزب على اهمية تأليف الحكومة، ولكن لا يفرض رأيه.
غير ان مصدر يدور في فلك الضاحية، رفض تحميل الحزب المسؤولية، وابدى اسفه الى غياب الاحساس بالمسؤولية لدى المعنيين بالشأن العام في حين ان وضع البلد لا يحتمل، مشددا على ضرورة ان تكون المصلحة العامة هي الاولوية على الحسابات الخاصة، مضيفا، لو كان الامر كذلك لما وصلنا الى هنا.
واعتبر المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” اننا ما زلنا في نفس العقلية والذهنية التي تتعاطى بالشأن العام، الامر الذي يخرج الملفات المطروحة من دائرة التفاهمات، آملا ان يحل الادراك ولو متأخرا، فيفهم المعنيون المسؤوليات الملقاة على اكتافهم، خصوصا انه يجب اخذ القرارات والتفاهمات المطلوبة لرسم مسار يخفف من المعاناة ويصحح ويعالج الازمات المتراكمة.
وعن مصير الحكومة، قال المصدر: اي شيء يجب ان يكون مبنيا على قواعد التفاهم والخروج من المهاترات والكيدية والحسابات الضيقة، خصوصا وان الناس والبلد وصلا الى الهاوية… لا بل الى عمقها!
وفي هذا السياق، اكد المصدر ان حزب الله لا يألو جهدا في التدخل لدى كل الاطراف… لكن ماذا يستطيع ان يفعل ان كانوا متعنتين؟! مضيفا: الحزب يتكلم مع هذا ويتدخل مع ذاك ويبدي كل مرونة في التعاطي ويقدم الطروحات ويقرب وجهات النظر، لكن القرار ليس عنده .. فلا يمكن ان يفرض اراءه او ان يلزم احدا باي قرار.

وماذا بعد؟ اجاب المصدر: إما علينا الذهاب الى مزيد من التأزم او علينا ايجاد اللحظة المناسبة، ونأمل ان يحل عقل الرحمن بدل العقل الشيطاني، فيصل المعنيون بالتأليف الى تفاهم وصيغة مرضية للجميع.
عن الخشية من انعكاس احداث العراق على لبنان؟ جزم المصدر انه لا يوجد اي ترابط، فوضع العراق مختلف عن الوضع اللبناني، واضاف: البعض حاول ان يستدرج البلد، لكن في المقابل هناك ناس يتحلون بالحكمة ليس من موضع ضعف بل من موقع القوة والحرص، وبالتالي سقطت الحسابات الشيطانية المتعلقة بقوى خارجية وتقديم اوراق اعتماد لها. وختم: لكن الوعي والصبر عند القيادات التي استُهدفت قطع الطريق على هذا المشروع!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى