اخبار محلية

المدن اللبنانية تحت الخطر…

أشار رئيس شبكة سلامة المباني المهندس يوسف فوزي عزام في بيان، الى أنه لمناسبة اليوم العالمي للمدن الذي تحيه الأمم المتحده الأسبوع المقبل، والذي تحتفل به معظم مدن العالم عبر المشاريع المتطورة، والتخطيط الحديث و البنى التحتية المستدامة، يدق خطر وباء الكوليرا باب المدن اللبنانية نتيجة تردي حالة البنى التحتيه في لبنان. حيث أن شبكات امدادات المياه والصرف الصحي والكهرباء ومياه الأمطار تتأرجح على حافة الهاوية، مما يعرض صحة ملايين من الأشخاص للخطر لاسيما على أبواب فصل الشتاء”.

وقال:” ان آفاق التوصل الى حلول مستدامة تبقى صعبة في ظل استمرار أزمة الطاقة ، حيث أن نقص الكهرباء يجعل من الصعوبة ضخ المياه وفي بعض الأحيان تتوقف عملية الضخ كليا، ناهيك عن تردي قسم من شبكات المياه بحيث تصل نسبة تسرب المياه من هذه الشبكات الى 35% من مجمل كمية الضخ، اضافه الى عدم قدرة مؤسسات المياه الأربع تحمل تكاليف الصيانه و تجديد الشبكات في ظل التضخم المتصاعد. حيث ان امداد المياه انخفض عام 2022 الى 35 ليترا للفرد الواحد في اليوم، و هي نسبة تعتبر دون الحد الادنى المطلوب وفق المعايير الهندسية للمدن”، ولفت الى ان “سكان المدن اللبنانية اصبحوا يعتمدون على مقدمي خدمات مياه الصهاريج دون ضمانات بشأن جودة تلك المياه”.

وأعلن ان “النقص في امدادات المياه المأمونة تشكل خطرا كبيرا على مختلف القطاعات في المدينة كالقطاعات الصحية و التربوية والسياحية، وتزيد من خطوره تفشي الأمراض المرتبطة بالمياه وhلصرف الصحي ولا سيما الكوليرا وتحديدا ضمن المجتمعات الأكثر فقرا القاطنين أصلا في مساكن تفتقر الى مقومات السلامة العامة”.

وتابع:”وفق المسوحات الميدانيه لشبكات البنى التحتية يمكن تقسيم واقع الحال الى ثلاثة مجموعات، الأولى التي تشمل المناطق التي تحتاج الى تدخل فوري لعمليات الصيانة والتجديد لشبكات المياه و الصرف الصحي، وهي تتركز في الضنيه و عكار ومدينة طرابلس والبقاع الشرقي والبقاع الأوسط، ومحيط زحله وضاحيتي بيروت الشمالية والجنوبية. وان معظم هذه المناطق هي مجتمعات مضيفو للنازحين”.

واشار الى ان “المجموعة الثانية وهي تشمل المناطق الأقل ضررا من حيث واقع البنى التحتية وهي تشمل أجزاء من البترون وكسروان والبقاع الغربي، فيما المجموعة الثالثة تشمل مدن وقرى منتشرة في لبنان تم تحديث و تجديد بنيتها التحتية اما عبر القطاع العام او عبر مشاريع الصناديق المانحة او الامم المتحدة التي ساهمت عامي 21 و 22 بتصليح 830 شبكة مياه تغذي نصف مليون شخص، وقامت بتصليح 20 نظاما للكلور حيث أمنت 134 طنا من الكلور و كلوريد الحديد الثلاثي، ما أتاح معالجة 260,000 متر مكعب من المياه يوميا، يستفيد منها مليون شخص بشكل مباشر”.

وختم: “من غير المقبول أن يعتمد لبنان على الهبات و المساعدات الأممية ومن الدول المانحة لتأمين الحد الأدنى من شبكات البنى التحتية الصالحة لبعض القرى و المدن الصغيرة، ويبقى السواد الأعظم من اللبنانين عرضة لخطر الأمراض نتيجة لسوء ادارة هذا القطاع، حيث أنه من الضروري وضع خطة وطنية شاملة لتحديث البنى التحتية بشكل مستدام، يكون للبلديات الدور الأساسي في تنفيذها وفق معايير تراعي سلامة المواطن و الحفاظ على البيئة”.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى