إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك والمديرة العامة للنفط أورور فغالي.
وبعد الاجتماع، قال فياض: “عقدنا لقاء مع دولة الرئيس للبحث في موضوع الحصول على الفيول من أجل زيادة ساعات التغذية، وللتمكن من إعطاء الكهرباء بسعر أرخص، أي بنصف سعر المولدات الخاصة، بحسب خطة الطوارئ التي كنا وضعناها”.
وأضاف، “بحثنا أيضاً في إجراء مناقصة عمومية تقوم بها مديرية النفط بالتعاون مع هيئة الشراء العام، وتدخل ضمن قانون الشراء العام الجديد لتأمين الفيول للأشهر الستة المقبلة على أن يتم التداول بإمكانية تمويلها مع الجهات المختصة مثل المصرف المركزي، حيث يتم تسديد ثمن الفيول بشكل مؤخر على فترة 5 أو 6 أشهر تسمح لنا بجمع الأموال الجباية بالليرة اللبنانية وتحويلها إلى الدولار بواسطة منصة صيرفة، فنتمكن بذلك من تسديد كلفة الفيول”.
وأردف: “ما بحثناه اليوم سنضعه موضع التنفيذ في أسرع وفت ممكن، ويجري العمل الآن على وضع دفتر الشروط للمناقصة”.
وتابع، “سنبحث في اجتماع سيعقد بعد ظهر اليوم باعطاء الأهمية القصوى لمعالجة ملف الكوليرا عبر تخصيص كل الإمكانات المحدودة لدينا لوصول الكهرباء إلى محطات ضخ المياه أة معالجة المياه وهي عملية ضرورية للمحافظة على نوعية المياه لمنع تفشي الوباء، مع الطلب من مجلس الوزراء إعطاء الأولوية لهذا الأمر من خلال قرار استثنائي لتزويد المرافق الأساسية ومحطات المياه بالكهرباء”.
ورداً على سؤال، عن تمويل مصرف لبنان شراء الفيول، قال:” سمعت من دولة الرئيس أن الموضوع مسهّل، وسنطلع على تفاصيله في الأيام المقبلة”.
وعن قيمة المناقصة، أوضح بأن “القيمة تتراوح حسب سعر الفيول بين 100 و150 مليون دولار شهرياً لتأمين بين 8 و10 ساعات تغذية”.
وعن رفض بعض الأطراف رفع كلفة الكهرباء، قال: “نحن نعمل لتذليل كل العقبات، وقرار رفع التعرفة سيسري بالتزامن مع زيادة التغذية”.
وعن سؤال حول قطع الأمل من استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، قال: “لم نقطع الأمل من هذا الموضوع لأنه استراتيجي للبنان، فالعقود التي توصلنا إليها مع مصر والأردن، وعقود العبور مع سوريا هي عقود استراتيجية، فالبنى التحتية لنقل الغاز والكهرباء موجودة، وكلفة تشغيلها وإمدادها، إضافة إلى كلفة الغاز، هي أرخص ما يكون مقارنة بكلفة الفيول التقليدي. كما أن سعر الغاز العالمي الذي يصدر من مصر إلى أوروبا هو أكثر بأضعاف مما هو متوفر لنا فمصلحتنا هي تأمين التمويل بأسرع وقت لتمويل مشروع الغاز الذي نعول عليه”.
ولفت إلى أنّ “مشروع الطاقة المتجدّدة مفيد أيضاً للبنان، وأن مشروع القانون هو منذ أشهر في مجلس النواب ونطلب إقراره لنتمكن الناس من الاستفادة منّه لأنه يحرّر سوق إنتاج الطاقة المتجدّدة، هذا فضلاً عن الرخص الـ11 التي أعطيت لمن يودون تشغيل محطات الطاقة وننتظر من أصحاب الرخص الإتيان بالتمويل ليتمكنوا من العمل”.
وختم فياض، بالقول: “نحن نقوم بدورنا كاملاً لنقل لبنان من مرحلة الطوارئ في قطاع الطاقة والكهرباء إلى المرحلة المستدامة”.
إلى ذلك، إجتمع رئيس الحكومة مع وزير البيئة ناصر ياسين الذي قال بعد الاجتماع: “أبلغت دولته أننا حصلنا على هبة من البنك الدولي تتعلق بمعالجة المكبات العشوائية، وهي بداية لمشروع كبير سيكون جزء منه بداية في الشمال والجنوب ثم ننطلق بعدها إلى المناطق الأخرى. وأطلعت دولة الرئيس على تفاصيل هذه الهبة إضافة إلى تشكيل لجنة تضم المتخصصين والخبراء في طرابلس وأساتذة الجامعات في المدينة للنظر بالقضايا البيئية للمدينة ومنها موضوع مكب النفايات وإعادة تأهيله، والمسلخ ومسألة الصرف الصحي الذي سيؤمن له خط خدمة مباشر”.
ورداً على سؤال عن دور الوزارة في مكافحة وباء الكوليرا، قال: “دورنا واضح في منع تلوث مصادر المياه، ولكن الدور الأساسي هو لوزارة الطاقة والمياه ولمؤسسات المياه من ناحية إدارة المياه ومن ناحية الصرف الصحي بالتعاون مع البلديات ومجلس الإنماء والإعمار، ولهذا نشدد على إعادة تشغيل محطات الصرف الصحي في كل المناطق”.
ليبانون ديبايت
