فن

الدراما اللبنانية.. نهضة جديدة ونقلة نوعية!

لطالما كانت الدراما اللبنانية تتمتع بمستوى جيداً ومواكباً لجميع التطورات، وحضناَ للمواهب منذ سنوات.

تشهد اليوم الدراما اللبنانية نهضة واضحة وملموسة على جميع الأصعدة، سواء لجهة النص، الإخراج، الإنتاج، وأداء الممثلين اللبنانيين الذين يثبتون بصمتهم محلياً وعربياً.

أداء الممثلين اللبنانيين

لفت الممثل اللبناني الأنظار مؤخراً بالأداء المميز والمحترف، فهو اليوم لا يقل كفاءة وخبرة عن الممثلين العرب. وقد أثبت جدارته وقدراته التمثيلية في المسلسلات اللبنانية الهوية والمسلسلات العربية المشتركة.

الممثل اللبناني يشكل ركيزة أساسية في الأعمال العربية، لا سيما الأعمال السورية والمصرية، ويضيف نكهة خاصة على العمل.

التصوير والرؤية الإخراجية

إستطاع المخرج اللبناني أن يضع بصمة مميزة في عالم الإخراج التلفزيوني، وقد تمكن من المنافسة عربياً، على الرغم من التطور الكبير الذي حصل مؤخراً في صناعة المسلسلات.

تميز المخرج اللبناني بجمالية المشهد والصورة الواضحة التي ينقلها للمشاهد، بالإضافة إلى إختيار أماكن تصوير تتناسب مع القصة. كذلك، يعمل على إدارة الممثل وبناء الشخصية بكل تفاصيلها، مما يجعل الجمهور ينجذب لمشاهدة المسلسل الذي يحمل توقيع مخرج لبناني.

كتابة السيناريو وبناء الحبكة الدرامية

لم يعد الإبداع اللبناني يقتصر على الممثلين اللبنانيين فحسب، بل إمتد إلى الكتاب اللبنانيين.

يعتبر الكاتب اللبناني أساس العمل الناجح، من ناحية النص والحبكة الدرامية المطلوبة، وقد سجل بعض الكتاب اللبنانيين محاولات جادة لتطوير وتحسين الدراما. 

باتت الدراما اللبنانية اليوم تعالج مواضيع إجتماعية يعاني منها المجتمع اللبناني، حيث يسعى الكاتب أن ينقل مشاهد حقيقية موجودة في كل منزل لبناني، ويتطرق بشكل واضح إلى قضايا الناس والمجتمع.

كما تمكن من تسليط الضوء على الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها لبنان في الفترة الاخيرة، مثل إرتفاع سعر الدولار وفقدان الأدوية من السوق.

الوضع الإقتصادي وتأثيره على مسار الدراما

على الرغم من الوضع الإقتصادي الدقيق والصعب الذي يمر به لبنان، وغياب الإمكانيات الإنتاجية الكبيرة، لا يزال هناك منتجون يؤمنون بهذا البلد، ويراهنون على المواهب اللبنانية. المسلسل اللبناني الذي يضم فريق عمل محترفاً، نصاً، إخراجاً، إنتاجاً وتمثيلاً، يكون نجاحه مؤكد، ولا يمكن إزاحته من ذاكرة الجمهور.

في النهاية، يمكن القول أن الدراما اللبنانية تستعيد عافيتها، وتثبت وجودها، وتحتل مكاناً مميزاً في الساحة العربية.

يولا الأطرش – “ليبانون ميرور”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى