اخبار دولية

طالب لم يتخرّج يربح آلاف الدولارات شهرياً… ما سرّ نجاحه؟

تمكن فتى أميركي يبلغ من العمر 19 عاماً فقط من تحقيق قصة نجاح كبيرة بعد أن وجد طريقة تدر عليه دخلاً شهرياً يصل الى 10 آلاف دولار أميركي، وهو ما يعني أنه يتفوق على كثير من أصحاب المهن العليا والحرفيين والمؤهلين وحملة الشهادات الجامعية.

وبحسب المعلومات التي نشرتها شبكة “CNBC” الأميركية، فإن الفتى آراش لاهيجاني البالغ من العمر 19 عاماً فقط يحصل حالياً على 10 آلاف دولار شهرياً من نشاطه الجانبي في لعبة الفيديو.

وفي التفاصيل فإن لاهيجاني كان طالباً في المدرسة الثانوية عندما علم أنه يستطيع جني الأموال من كتابة قصص لشخصيات ألعاب الفيديو.

وبدأت حكايته عندما دفع صديقه 70 دولاراً للكتابة عن شخصية كانت تظهر في ألعاب الفيديو، عندها بدأ البحث في الأمر، وأدرك أن هناك سوقاً، وما جذبه إلى ذلك أنه كان شيئاً يمكنه القيام به كنشاط جانبي بعد المدرسة وخلال عطلات نهاية الأسبوع.

وبعد أسبوع واحد، وتحديداً في نيسان 2021، بدأ لاهيجاني الكتابة، ثم حصل على 62 ألفاً و400 دولار أميركي كمكافأة عن كتابة أكثر من 400 قصة خلفية لشخصيات من لعبة الفيديو (Grand Theft Auto).

وفي الشهر الثاني من دخوله إلى المنصة التي يكتب عليها القصص حقق 9700 دولار.

وقال لاهيجاني، وهو الآن طالب في السنة الثانية في كلية باروخ بنيويورك: “لم أكن أعلم أبداً أن الكتابة يمكن أن تجني 10 آلاف دولار في الشهر”.

وعلى عكس المحترفين الذين يطورون شخصيات وخطوط مؤامرة لاستوديوهات ألعاب الفيديو، يكتب لاهيجاني خصيصاً للمستخدمين الذين يلعبون لعبة (Grand Theft Auto 5 Roleplay)، وهي نسخة كمبيوتر متعددة اللاعبين من اللعبة. وفي هذا التكرار للعبة، يتعين على اللاعبين إرسال قصص خلفية شخصية للانضمام إلى خوادم معينة واللعب مع مستخدمين معينين.

ولاهيجاني، الذي يتراوح عملاؤه من آباء يبلغون من العمر 50 عاماً إلى أطفال بعمر 15 عاماً، يعتمد دخله الإضافي على عدد الساعات التي يعمل فيها، وكطالب بدوام كامل، يمكنه فقط الالتزام بثلاث إلى أربع ساعات يومياً خلال العام الدراسي، وفي سبتمبر الماضي كسب 1750 دولاراً فقط.

ويقول لاهيجاني إن مهاراته في الكتابة ليست من دروس اللغة الإنجليزية أو الاهتمامات اللامنهجية، إذ يدرس لاهيجاني في كلية باروخ، وحصل على منحة أكاديمية كاملة في قسم الإحصاء.

ويؤكد أن موهبته في سرد القصص تأتي من الكتابة والاستماع إلى الخطب، ففي المدرسة الثانوية كان رئيساً للصف، وأميناً لصندوق المدرسة، ومؤسساً لنادي علوم الكمبيوتر، كما عمل أيضاً مع مكتب المدعي العام لمقاطعة ناسو، كجزء من مبادرة المقاطعة للسلامة المدرسية.

ويقول إن تجارب التحدث أمام الجمهور علمته كيفية الكتابة. ويضيف أن هذه الأنواع نفسها من الكتابات تعمل الآن كجمل أولى وأخيرة من قصص الشخصية التي يكتبها.

المصدر: العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى