اخبار محلية

قراءة قواتية لجلسة الإنتخاب… وشرح لأسباب الورقة البيضاء

بات من الواضح أن الإتجاه نحو التوافق في المجلس النيابي واحتمال بلورة تقاطعات ما بين الكتل النيابية، على مرشّحٍ لرئاسة الجمهورية، يتضاءل من خميسٍ إلى آخر ومن جلسة إلى جلسة، في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة المواقف السياسية لترسّخ واقع التعطيل للإستحقاق الرئاسي لفترةٍ زمنية غير واضحة.

ومن خلال القراءة المباشرة لمصادر مسؤولة في “القوات اللبنانية” لجلسة الإنتخاب الأخيرة وتكرار سيناريو التسميات الغامضة والأوراق البيضاء، من الثابت لديها أنه “ليس لدى الفريق الآخر أي مرشّح، كما أنه من الثابت أيضاً أنه يتخبّط بأزماته ومشاكله الداخلية، ومن الثابت أيضاً وأيضاً أنه غير قادر على حسم خلافاته الداخلية على مرشّح معين، وبالتالي، يذهب إلى ورقة بيضاء نتيجة عجزه وهو الذي يعطّل الرئاسة”.

وتؤكد المصادر “القواتية” لـ “ليبانون ديبايت”، أن كلّ فريق سياسي أو نائب، يصوّت اليوم بورقة بيضاء “يعطّل الإستحقاق الرئاسي، كما أن كلّ من يُصوِّت بورقة غير واضحة المعالم، غير قادر على بلورة صورة معينة للإستحقاق وكأنه ينتظر شيئاً، يعطّل الإستحقاق في هذا التوقيت وفي هذه اللحظة، وذلك في الوقت الذي يجب أن تكون المُطالبة الأساسية بأن تحصل الإنتخابات الرئاسية وبشكلٍ واضح”.

وعليه، فإن المصادر القواتية، ترى أن فكرة الشغور الرئاسي، “لا تحصل إلاّ في دولة فاشلة، لأنه في كل دولة ناجحة، يحصل الإنتظام الإنتخابي في المهل الدستورية، وبالتالي، يتحوّل لبنان إلى دولة فاشلة، ويتأكد هذا الأمر أكثر فأكثر”.

وعن أسباب هذا الواقع وهذا الفشل، تقول المصادر “القواتية” إن السبب الأول، هو “غياب الثقافة الدستورية لدى معظم القوى السياسية وهذا هو نتاج الإحتلال السوري”، مؤكدةً على أنه “من المفترض وضمن المهلة الدستورية، أن يتمّ انتخاب رئيسٍ للجمهورية ضمن جلسة نيابية تبقى مفتوحة حتى حصول انتخابه، علماً أنه حتى في عزّ الحرب الأهلية حصلت الإنتخابات الرئاسية”.

وأمّا السبب الثاني للفشل، فيعود إلى أن “فريقاً سياسياً يعتبر أنه وانطلاقاً من سلاحه، يستطيع التعطيل مع حلفائه من أجل تخيير اللبنانيين بين الرئيس الذي يريده هذا الفريق، وبين استمرار الشغور، وذلك على غرار كل ما مارسوه في الإستحقاقات الرئاسية والحكومية”.

وبالتالي، وإزاء هذا الواقع، تشدّد المصادر على أن “القوات ستبقى تواجه هذا الواقع في ظلّ الإصرار على مرشّح واضح المعالم، وتتحدى كلّ الآخرين، بأن تكون جلسات انتخابية واضحة وليفز من يفز بموقع رئاسة الجمهورية”.

وأضافت أن رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع، قد قال بشكلٍ واضح، “إننا ننتقل الى إلمعارضة الواضحة منذ بداية أي عهد نعتبر أنه سيكون لفريق 8 آذار، وذلك لأننا دستوريين، بينما الفريق الآخر هو فريق تخريبي بطريقة تعامله مع الإنتخابات والإستحقاقات الدستورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى