وصل وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب مارك تاكاتو وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر إلى بيروت، وستشمل لقاءات الوفد كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
فما هو سر الزيارة اليوم وهل سيبحث الوفد بالملف الرئاسي؟
في هذا الشأن، أكد الكاتب السياسي ابراهيم ريحان أن الكونغرس عادة ما يرسل وفودًا الى لبنان، مرة أو مرّتين خلال عام، ويكون الوفد متنوعًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولكن غالبًا ما يكون معظم النواب من الديمقراطيين.
وعن هدف الزيارة اليوم، قال ريحان، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، “الوفد سيطّلع على الأجواء العامة، وسينقل رسائل من الإدارة الأميركية، كما وسينقل لادارته ما يطلبه الجانب اللبناني”.
وعن إذا كان الوفد سيعلن تأييد الولايات المتحدة لترشيح قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة، جزم بأن ذلك لن يحصل على الإطلاق. وقال، “إذا دعمت أميركا اليوم أي اسم بشكل علني فهي تساهم بحرقه”.
وقال، “سيحث الوفد على الإسراع بإنجاز الإستحقاق الرئاسي تماشيًا مع موقف المجتمع الدولي من هذا الملف”.
وأشار الى “وجود 3 أولويات للولايات المتحدة في لبنان، الأولى أُنجزت، وهي اتفاق ترسيم الحدود”، مؤكدًا أن “وفد الكونغرس سيبحث بباقي الأولويات خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، وهي أولًا الإتفاق مع صندوق النقد والبنك الدولي، وثانيًا ملف الغاز المصري عبر الأردن”.
وقال، “ملف الاتفاق مع صندوق النقد ليس تفصيلًا بالنسبة للأميركيين، ولا مهرب منه، فحتى تسمح أميركا للشركات بأن تستثمر في لبنان، يجب إنجاز هذا الإتفاق أولًا”.
وتابع، “ملف الكهرباء، وذلك بما يخص استجرار الغاز المصري عبر الأردن، سيكون محور بحث، كون الملف عالق لبنانيًا، وذلك بتمنّع وزير الطاقة عن إنجاز الهيئة الناظمة”.
ولفت ريحان الى أن “إهتمام الجانب الأميركي بانجاز ملف الغاز المصري ينبثق من كونه يُبعد فكرة حصول لبنان على الفيول من ايران”.
وبما يخص التقاء الوفد لشخصيات أخرى غير بري وميقاتي وقائد الجيش، قال، “جدول الأعمال محصور بالأسماء المذكورة لكن لا مانع من أن تحصل لقاءات مع شخصيات أخرى كسليمان فرنجية وميشال معوّض وغيرهما”.
